ما هي طرق الوقاية من التنمر الإلكتروني وأهم النصائح للتعامل معه؟
تنتشر ظاهرة التنمر في مختلف المجتمعات ومع تطور التكنولوجيا وظهور وسائل التواصل الاجتماعي ظهر نوع جديد من التنمر وهو التنمر الإلكتروني خصوصًا بين الأطفال والمراهقين.
يستعين المتنمر بالأجهزة الذكية والتقنيات الرقمية لإيذاء ضحيته بطرق عديدة، وقد يكون التنمر الإلكتروني أكثر إيذاء وخطرًا على الأفراد لسهولة نشر أي معلومات إلى عدد كبير من الأشخاص وربما صعوبة السيطرة على انتشارها وعدم إمكانية حذفها، كما أن هوية المتنمر في حالة التنمر الإلكتروني قد تكون مجهولة أو يصعب تتبعها. وإليكِ هيفاء وهبي ليست الوحيدة، نجمات تعرّضن للتنمّر بشكل قاسٍ جدا على السوشل ميديا.
التنمر الإلكتروني أو التنمر عبر الإنترنت، هو استغلال الإنترنت والأجهزة الرقمية بهدف مضايقة شخص ما بصفة متكررة، أو تهديده، أو فضحه والتشهير به، وذلك عبر نشر معلوماته الشخصية، أو صوره، أو إرسال تهديدات ورسائل عدوانية إليه، أو انتحال شخصيته، ويستخدم المتنمر لتحقيق ذلك أحد الطرق الآتية:
محاولة التعرف على دافع المتنمّر:
يمكن المتنمّر أن يكون صديقاً، أو أي شخص تعرفينه جيداً. فإذا كنت قادرة على التحدث إلى الشخص المتنمّر، اطلبي منه أن يتوقف فوراً. وأن يكون الطلب شخصياً، أي وجهاً لوجه، وليس عن طريق البريد الإلكتروني أو رسالة نصية.
تذكّري أنه ليس بالضرورة أن يكون هناك سبب منطقي للتنمّر. فأحياناً يزعج بعض الناس الآخرين بسبب الشكوك الخاصة بهم. وفي كل الأحوال، أنتَ لست المسؤولة أو المُلامة على عدم ثقتهم بأنفسهم.
إذا كنت لا تعرفين مَن يضايقك، أو تتعرضين للتنمّر من جانب مجموعة، فاعلمي أن الحديث معهم لن يكون مجدياً. في هذه الحالة، عليكَ تبليغ إدارة الموقع الذي تستخدمه.
عدم الرد على الرسائل المستفِّزة:
إذا لاحظت أن المتنمّر لا يستجيب للمناقشة الهادئة، توقفي عن الإجابة على الرسائل النصية، والرسائل الفورية ورسائل البريد الإلكتروني الموجّهة إلى المتنمّر، فهو يريد فقط استفزازك وبالتالي جعل الأمور أسوأ، وربما قد يهدّدك بالرسائل التي بعثتها، خصوصاً إذا كانت تحتوي شتائم.
إيّاك أن تهدّدي المتنمّر، فإرسال نص تهدّدينه فيه، يعني أنك تشجعينه على المضي في سلوكه السيئ، ويمكن أيضاً أن يسبب لك المشاكل بحيث يستعمل رسائل التهديد ضدّك، ويتقدّم بشكوى قضائية في حقك.
الاحتفاظ بالأدلة:
من الضروري حفظ كل رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية والرسائل الفورية، وعناوين الويب وغيرها من الأدلة. وسجّل ساعة وتاريخ إرسال كل رسالة.
فبمقدار ما تملكين من معلومات عن الشخص المتنمّر، ستتمكني من تحديد هويته، وبالتالي تستطيعين التقدّم بشكوى الى شرطة جرائم المعلوماتية وتوقيفه بسهولة، لأن لديك الأدلة التي تدينه.
حجب المتنمّر ومنعه من الولوج إلى بريدك والتواصل المباشر معك:
بمجرد الانتهاء من تسجيل كل الرسائل القديمة التي تلقيتها، اتخذي الخطوات التالية لحماية نفسك:
تغيير إعدادات الخصوصية في حسابك:
لمنع المتنمّر من العثور على طريقة جديدة للاتصال بك، عليك الحد بشكل كبير من كمية المعلومات الشخصية على شبكة الإنترنت. ويكون ذلك باتخاذ الخطوات التالية لحماية نفسك: