تصدير الكهرباء من المغرب إلى بريطانيا.. تطورات المشروع وخريطة الدول

تنتظر خطط تصدير الكهرباء من المغرب إلى بريطانيا تفاعلًا أكبر من حكومة لندن، للمضي قدمًا في مشروع خطّ الربط الضخم الذي تصل تكلفته إلى أكثر من 30 مليار دولار.

وربط مسؤول في الشركة -التي يعوَّل عليها لتنفيذ المشروع- تدفُّق الكهرباء النظيفة من المغرب إلى شبكة الكهرباء البريطانية في وقت مبكر من عام 2030، حال دفع خطة الطاقة النظيفة في بريطانيا نحو تنفيذ المشروع على أرض الواقع.

ويخطط مشروع تصدير الكهرباء من المغرب إلى بريطانيا، المعروف باسم إكس لينكس، إلى نقل إنتاج مزارع الرياح والطاقة الشمسية، التي تمتد عبر منطقة بحجم لندن عبر خط كهرباء بحري، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من 9 ملايين منزل بريطاني بالكهرباء.

ويُتوقع أن يبدأ مشروع إكس لينكس من منطقة كلميم واد نون في المغرب، بمدّ خطَّي كهرباء بحريين يتصلان بخطَّين آخرين في بريطانيا، وستُوَلَّد الكهرباء في منطقة “كلميم واد نون” عبر محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة 10.5 غيغاواط، ومرافق لبطاريات التخزين بسعة 20 غيغاواط.

يأمل الرئيس التنفيذي السابق لشركة تيسكو، المسؤول الحالي بشركة “إكس لينكس” (Xlinks First) -المشرفة على مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا- ديف لويس، بناء أطول خط كهرباء بحري في العالم لتسخير مصادر الطاقة المتجددة في شمال أفريقيا لدعم خطة الطاقة النظيفة في بريطانيا.

وحال تنفيذ المشروع، فإن خط كهرباء يبلغ طوله 4 آلاف كيلومتر مدفون في قاع البحر سينقل ما يصل إلى 8% من احتياجات بريطانيا من الكهرباء من مشروعات الطاقة المتجددة والبطاريات في منطقة كلميم واد نون في المغرب إلى ساحل ديفون في أقل من ثانية.

ويرى ديف لويس أنه بالإضافة إلى أشعة الشمس الدائمة في المغرب وسرعات الرياح المستمرة، فإن مشروع تصدير الكهرباء من المغرب إلى بريطانيا من الناحية النظرية قد يوفّر لحكومة لندن مصدرًا متوقعًا وموثوقًا للطاقة المتجددة لمدة 19 ساعة يوميًا على مدار العام.

تولّى لويس منصب الرئيس التنفيذي لشركة إكس لينكس، التي تقف وراء خطط تصدير الكهرباء من المغرب إلى بريطانيا، في عام 2020 بعد تنفيذ خطة إنقاذ مدّتها 5 سنوات لإعادة أكبر بائع تجزئة في بريطانيا من حافة الانهيار .

وبينما كان يستعد لترك سلسلة المتاجر الكبرى في “موقف قوة”، بدأ في البحث عن فرص لأداء دور في معالجة أزمة المناخ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى