إعادة تدوير شفرات توربينات الرياح تسجل إنجازًا جديدًا
حققت شركة أيرلندية إنجازًا مهمًا في مجال إعادة تدوير شفرات توربينات الرياح، عبر تحويل شفرة توربين إلى مادة يمكن استعمالها في مجالات متنوعة مثل البناء والتعبئة والأثاث، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وبإعادة تدوير شفرة التوربين التالفة، التي كانت تُستعمَل في مزرعة رياح بالمملكة المتحدة، أسهمت شركة بلاسواير (Plaswire) في خفض الانبعاثات الكربونية المقترنة بنقل تلك الشفرات إلى مكبات النفايات؛ تمهيدًا لمعالجتها.
وبينما تُعدّ 90% من توربينات الرياح قابلة لإعادة التدوير، فإن شفرات توربينات الرياح طالما شكلت صعوباتٍ تاريخيةً بسبب تركيبتها المعتمدة على مواد مركبة مثل الألياف الزجاجية أو ألياف الكربون؛ كي تكون خفيفة ومعمرة، وقادرة على التصدي لهبوب الرياح.
وتسعى فاتنفول إلى إعادة تدوير شفرات توربينات الرياح المتوقفة عن العمل جميعها بحلول عام 2030، في إطار أهدافها الموسّعة لتحقيق الاستدامة في عملياتها.
وعالميًا، استكشفت الشركة سُبل إعادة استعمال الشفرات القديمة في تصنيع إطارات الألواح الشمسية والبناء، بل حتى الجزر العائمة.
نجحت شركة بلاسواير -مقرّها آيرلندا الشمالية- في إعادة تدوير توربين رياح تالف كان يعمل في مزرعة رياح كينتيش فلاتس (Kentish Flats) البحرية المملوكة لشركة فاتنفول (Vattenfall) السويدية، وفق بيان منشور بموقع شركة بلاسواير.
ومن شأن هذا الإنجاز أن يعيد الاستفادة من شفرات توربينات الرياح القديمة عبر تحويلها إلى مادة آر إكس بوليمر (RX Polymer)، وهي المادة المُستعمَلة في مجالات البناء والتعبئة والأثاث والخدمات اللوجستية، بحسب فاتنفول.
وأضافت الشركة أن إعادة تدوير شفرات توربينات الرياح القديمة داخل حدود المملكة المتحدة مسألة أكثر صداقة للبيئة مقارنةً بإلقائها في أماكن نائية؛ ما قد يَنتُج عنه المزيد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون نتيجة المسافات الطويلة التي يتعين على المكونات القديمة قطعها لوصولها إلى تلك الأماكن، تمهيدًا لمعالجتها هناك.
وعلى الرغم من أن 90% من مكونات توربينات الرياح قابلة لإعادة التدوير، فإن شفرات التوربينات مصنوعة من مواد مركبة معززة بألياف زجاجية، ومن ثم فإن معالجتها تنطوي على تحديات عديدة.