في ذكرى ميلاده.. أبرز المعلومات عن قاسم أمين رائد تحرير المرأة ومؤسس جامعة القاهرة

يعد قاسم أمين أحد أبرز الشخصيات المصرية في التاريخ الحديث، فقد ساهم بفعالية في تأسيس الحركة الوطنية المصرية ومهد الطريق للإصلاح الثقافي والاجتماعي في مصر، ولد قاسم أمين في 1 ديسمبر 1863 في الإسكندرية، ودرس الحقوق في جامعة مونبلييه بفرنسا، ما أكسبه خلفية معرفية قوية ساعدته في صياغة أفكاره الإصلاحية.

دور قاسم أمين في تحرير المرأة

 

اشتهر قاسم أمين بجهوده للدفاع عن حقوق المرأة ومطالبته بتحريرها من القيود المجتمعية، ونشر كتابه الشهير تحرير المرأة عام 1899، الذي دعا فيه إلى تعليم المرأة ومشاركتها في الحياة العامة، تلاه كتابه المرأة الجديدة عام 1900، الذي أكد فيه على أهمية تغيير نظرة المجتمع للمرأة لتصبح مساوية للرجل، وأثارت هذه الأفكار جدلًا واسعًا، لكنها وضعت الأساس لحركات نسائية إصلاحية لاحقًا.

قاسم أمين

مساهماته في تأسيس جامعة القاهرة

كانت رؤية قاسم أمين للنهوض بالتعليم جزءًا لا يتجزأ من مشروعه الوطني، وشارك في تأسيس جامعة القاهرة عام 1908، والتي كانت أول جامعة مصرية حديثة تهدف إلى تقديم تعليم متكامل للشباب المصري، ورأى أمين أن التعليم هو السبيل لتحقيق الاستقلال الوطني وبناء مجتمع واعٍ ومتحضر.

قاسم أمين
قاسم أمين

قاسم أمين والحركة الوطنية المصرية

لم تقتصر إسهامات قاسم أمين على القضايا الاجتماعية فحسب، بل لعب دورًا هامًا في الحركة الوطنية المصرية، وعمل إلى جانب قادة وطنيين بارزين، مثل مصطفى كامل وسعد زغلول، حيث آمن بأن التحرر الوطني لا يتحقق إلا بتحرير الفكر والمجتمع.

إرث قاسم أمين

توفي قاسم أمين في 23 أبريل 1908، لكن إرثه الفكري والثقافي لا يزال حاضرًا حتى اليوم، وتُعتبر مؤلفاته وكتاباته مصدر إلهام لحركات الإصلاح الاجتماعي والسياسي، ويمثل نموذجًا للمفكر الذي وضع قضايا الوطن والإنسان في مقدمة أولوياته، ويظل قاسم أمين رمزًا للتغيير والتنوير، وشخصية تستحق أن تبقى في الذاكرة كأحد أعمدة النهضة المصرية الحديثة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى