تحول الطاقة في جنوب شرق آسيا يزيد اعتماده على الغاز الطبيعي (تقرير)

تتزايد أهمية الغاز الطبيعي في مسيرة تحول الطاقة في جنوب شرق آسيا، ضمن مساعي المنطقة للحدّ من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، وتحقيق الحياد الكربوني.

وسيؤدي الغاز الطبيعي دورًا رئيسًا بصفته مصدر طاقة انتقاليًا في جنوب شرق آسيا؛ نظرًا للتكاليف المرتفعة والتعقيدات التنظيمية في تبنّي مصادر الطاقة المتجددة، واستحواذ الفحم والنفط، حاليًا، على نصف الطلب على الطاقة في المنطقة، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “بترو فيتنام إكسبوريشن برودكشن كوربوريشن” PetroVietnam Exploration Production Corporation (PVEP)، تران هونغ نام: “من حيث التكلفة، أصبحت طاقة الرياح البحرية -على سبيل المثال- الآن أعلى بكثير من الكهرباء التقليدية المولّدة من الغاز”.

وأضاف: “لدى التعامل مع تحول الطاقة في جنوب شرق آسيا حاليًا، يؤدي الغاز الطبيعي دورًا مهمًا للغاية”، مشيرًا إلى “أهمية التحول التدريجي مع الحفاظ على أمن الطاقة بأسعار معقولة”.

تشهد إجراءات تحول الطاقة في جنوب شرق آسيا إجراءات متتالية في معظم دول المنطقة، ويقول الرئيس التنفيذي لشركة “بترو فيتنام إكسبوريشن برودكشن كوربوريشن”، تران هونغ نام: إن “العديد من البلدان يقوم “بتحولات كبيرة” من النفط إلى الغاز، ما يساعد في الحدّ من الانبعاثات”، مشيرًا إلى إمكان “جعل استعمال الغاز الطبيعي أكثر نظافة باستعمال تقنيات الحدّ من تسرب الميثان”.

يأتي هذا في الوقت الذي تظل فيه منطقة جنوب شرق آسيا تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري المستورد، حسب وكالة إس آند بي كوموديتي إنسايتس S&P Global Commodity Insights.

وتشكّل مصادر الطاقة هذه -خصوصًا الفحم- ما يقرب من 80% من الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة منذ عام 2010، وفقًا لما ذكرته وكالة الطاقة الدولية في تقرير الشهر الماضي.

وأضاف تقرير الوكالة أن “الفحم والنفط يشكّلان في الوقت الحالي نصف الطلب على الطاقة في المنطقة، بينما يشكّل الغاز الطبيعي نحو 20%”.

وتسبّب ذلك في جعل المنطقة أكثر عرضة لارتفاع الأسعار، خصوصًا خلال أزمة الطاقة العالمية الأخيرة، وأشارت الوكالة إلى أن دعم الوقود الأحفوري في جنوب شرق آسيا ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 105 مليارات دولار في عام 2022، أي ما يقرب من 60% فوق الذروة السابقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى