التخبيب بين الزوجين جرم كبير وهدم للمجتمع وسقوط أخلاقي لفاعله

قالت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، إن التخبيب بين الزوجين يُعدّ أكبر جرم كبير وهدم للمجتمع وسقوط أخلاقي لفاعله، لأنه يؤدي إلى هدم الأسر وتفكيك الروابط الزوجية التي حرص الشرع على صيانتها.

وأوضحت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات لها، أن التخبيب هو تحريض أحد الطرفين على الآخر بغرض إفساد العلاقة الزوجية، سواء كان ذلك من قبل الأهل أو الغرباء، موضحة: “ممكن تلاقى الأم أو الأب عارفين خطأ ابنهم أو بنتهم، ويقوّوا ابنهم أو بنتهم على زوجها أو زوجته”. 

أزهري: التخبيب بين الزوجين جرم كبير وهدم للمجتمع وسقوط أخلاقى لفاعله

وأكدت أن تحريض بعض الآباء أو الأمهات بناتهم على أزواجهن والتدخل السلبي في حياتهن الزوجية يعدّ اعتداءً على حقوق الزوج والأسرة، وهو تصرف مخالف لتعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى الإصلاح والتفاهم.  

وفي سياق مشابه، حذّرت من الأشخاص الذين يقومون بإفساد الزوجة على زوجها بالوعد بالزواج منها بعد طلاقها، مؤكدة أن هذا التصرف يجلب غضب الله ويهدد استقرار المجتمع، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدًا على سيده” (رواه أبو داود).  

واختتمت حديثها بالدعوة إلى تعزيز ثقافة الإصلاح بين الزوجين، والابتعاد عن التدخل السلبي في العلاقات الأسرية، مشيرة إلى أن الإسلام جعل الزواج ميثاقًا غليظًا لا يجوز العبث به أو استغلاله لتحقيق مصالح شخصية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى