تشق شركة أودي الألمانية لصناعة السيارات طريقها بصعوبة في مرحلة الضعف التي تمر بها حاليا حيث أعلنت الشركة المملوكة لمجموعة فولكس فاجن تراجع أرباحها في النصف الأول من العام الحالي بمقدار نحو 1.1 مليار يورو، وتراجع إيرادتها بمقدار 3.2 مليار يورو.
وعلى الرغم من أن هذه الأرقام تبدو مريرة للوهلة الأولى، فإنها تُظْهِر اتجاهاً تصاعديًا واضحاً، حيث تبدو التراجعات في مجملها أقل قليلا من التراجعات التي كانت أودي أعلنت عنها في نهاية الربع الأول.
وبالتالي، كانت المبيعات في الربع الثاني تقارب مستواها في نفس الفترة من العام السابق، وكانت الأرباح أقل بقليل. كما أكد المدير المالي يورجن ريترسبرجر: “كان الربع الثاني أفضل بكثير من الربع الأول. تمكنا من اللحاق بالركب.”
وأسهم في ذلك بشكل جزئي انحسار مشكلات التوريد الخاصة بأجزاء المحركات الكبيرة V6 وV8 التي تُستخدم غالباً في السيارات الأكثر تكلفة والأكثر ربحية في الربع الثاني. وقال ريترسبرجر: “إمداداتنا جيدة للغاية”.
وتوقع ريترسبرجر أن تعود حركة الإنتاج إلى طبيعتها في الربع الثالث، مما سيساعد الشركة ليس فقط في حجم المركبات ولكن أيضًا في العائدات. وبشكل محدد، بلغت قيمة المبيعات في النصف الأول من العام الحالي 30.9 مليار يورو فيما بلغت قيمة الأرباح حوالي 2.2 مليار يورو.
ومع ذلك، خفضت أودي توقعاتها الخاصة بعائداتها عن مجمل العام حيث تتراوح التوقعات الجديدة للعائد التشغيلي بين 6 و8 بالمئة، بدلاً من 8 إلى 10 بالمئة.
وأوضح ريترسبرجر أن السبب في ذلك هو تكاليف إعادة الهيكلة في بروكسل، حيث يواجه المصنع هناك خطر الإغلاق لعوامل من بينها احتمال وقف إنتاج النماذج الكهربائية التي تُصنع هناك، قبل الموعد المخطط لذلك. لكن أودي لم تقدم تفاصيل إضافية حول بروكسل حالياً.
اقرأ أيضًا:
