
فرضت محكمة روسية على غوغل الجمعة غرامة قدرها 7,2 مليارات روبل (87 مليون يورو وفق سعر الصرف الحالي) على خلفية عدم حذف محتويات “محظورة”، في خطوة تعكس منحى تصاعديا في روسيا لفرض عقوبات على الشركات الرقمية.
وتسعى السلطات الروسية منذ سنوات إلى تعزيز رقابتها على شبكة الإنترنت التي تشكل المساحة الأخيرة المتاحة لمعارضي الكرملين للتعبير عن مواقفهم بحرية نسبيا.
وتفرض روسيا عادة عقوبات على الشركات الرقمية الكبرى متّهمة إياها بعدم حذف محتويات تروّج للمخدرات والانتحار وأخرى على صلة بالمعارضة.
إلا أن قيمة الغرامة المفروضة الجمعة على غوغل غير مسبوقة.
وأعلن المكتب الإعلامي لمحاكم موسكو في حسابه على تلغرام إدانة غوغل بـ”معاودة الجرم” على خلفية عدم حذف الشركة الأميركية العملاقة من منصاتها محتويات تصنّفها روسيا محظورة.
ولم توضح المحكمة ماهية المحتوى الذي فرضت بسببه الغرامة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس اكتفى المكتب الإعلامي لمحاكم موسكو بالقول “سندرس وثائق المحكمة وسنقرر لاحقا التدابير التي يتعين اتّخاذها”.
كذلك، فرضت المحكمة نفسها الجمعة غرامة هائلة على “ميتا” (فيسبوك سابقا) قدرها 27 مليون دولار لعدم حذفها محتوى تعتبره موسكو مخالفا للقانون.
وأفادت خدمة الإعلام التابعة للمحكمة على تطبيق “تلغرام” أنه تم فرض غرامة قدرها 1,9 مليار روبل على الشركة.
وكانت هيئة الإشراف على الاتصالات في روسيا “روسكوماندور” قد هدّدت في تشرين الأول/أكتوبر مجموعة ميتا بفرض غرامات يمكن أن تصل إلى “ما بين خمسة وعشرة بالمئة من العائدات” السنوية لفرعها في روسيا، التي تقدّر بمئات ملايين الدولارات.