كشفت شركة إنرجيان اليونانية (Energean) صفقة جديدة مرتقبة لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، مع بدء الإنتاج من مشروع تطوير جديد في غضون عامَيْن.
ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، قال الرئيس التنفيذي للشركة، ماثيوس ريغاس، إن إنرجيان تتوقع نقل ما يصل إلى ملياري متر مكعب سنويًا من حقل كاتلان قبالة سواحل إسرائيل.
وأوضح ريغاس أن الصفقة المرتقبة ستتم عبر خط أنابيب نيتسانا المخطط له من إسرائيل إلى مصر، الذي لم يُبن بعد، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
بالإضافة إلى ذلك، قدّر ريغاس أن هناك 3 تريليونات قدم مكعّبة إضافية من الغاز في مصر تحت منصاتها الحالية، ما سيُنعش بصورة كبيرة الإنتاج في البلاد.
تطوير حقل غاز كاتلان الإسرائيلي
ما يزال مشروع تطوير حقل غاز كاتلان التابع لشركة إنرجيان -المُدرجة في بورصتَي لندن وتل أبيب- ضمن الميزانية والجدول الزمني المحددَيْن، وسيبدأ إنتاج الغاز في النصف الأول من عام 2027.
وتعتزم إنرجيان حجز سعة في خط أنابيب التصدير البري الجديد "نيتسانا" لتعزيز مبيعاتها المستقبلية، بحسب ما جاء في بيان نتائج أعمال الشركة اليونانية، الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
كما تعمل شركة إنرجيان بالتنسيق مع المشترين المحتملين والهيئة التنظيمية، لضمان فرص تصدير إضافية لتحقيق أقصى قدر من المبيعات خلال الأشهر الانتقالية، مشددة على أن الكميات من حقل كاتلان لا تخضع لأي قيود تصدير.
خلال النصف الأول من عام 2025، وقّعت إنرجيان عقد حفر مع شركة سايبم (Saipem) لحملة الحفر لعام 2026، التي تشمل بئرَي الإنتاج أثينا وزيوس، بالإضافة إلى خيارات لحفر بئرَيْن إضافيتَيْن.
وخلال المدّة نفسها، وقّعت الشركة عقد هندسة وتوريد وبناء مع شركة نوف بروسيس آند فلو تكنولوجيز (NOV Process & Flow Technologies) لتحديث السطح العلوي لوحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة، والمتعلق بمعالجة وحقن وتخزين الميثانول ومونو إيثيلين جلايكول (MEG).
وجرى الاتفاق على جميع عقود كاتلان الرئيسة ضمن الميزانية المحددة، بما يتماشى مع قرار الاستثمار النهائي الذي أعلنته شركة إنرجيان في يوليو/تموز 2024، والبالغة قيمته 1.2 مليار دولار.

اتفاقية تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر
كانت اتفاقية سابقة لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر قد أثارت الجدل في الأيام الماضية.
ووفق قاعدة بيانات قطاع الغاز العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة، من المتوقع تصدير 130 مليار متر مكعب من حقل ليفياثان الإسرائيلي إلى مصر حتى عام 2040، أو حتى استكمال الكميات المُتفق عليها، أيهما أقرب، بموجب الاتفاقية الموقعة في 7 أغسطس/آب 2025.
وقُدِّرت قيمة صفقة الغاز الإسرائيلي إلى مصر بنحو 35 مليار دولار، فيما يُعَدّ أكبر صفقة تصدير بتاريخ إسرائيل، إلا أن القاهرة وصفت ما حدث بأنه مجرد تمديد لاتفاق سابق موقَّع منذ عام 2019.
وأكد المتحدث السابق باسم وزارة البترول، معتز عاطف، أن مصر لم توقّع اتفاقية جديدة، وإنما مدّدت اتفاقًا قائمًا ضمن خطة إستراتيجية واضحة لتأمين إمدادات الغاز حتى عام 2040، عقب مفاوضات استمرت نحو 6 أشهر.
وأشار إلى أن التمديد يستهدف تنويع مصادر الطاقة وتعزيز دور مصر بصفتها مركزًا إقليميًا للطاقة، موضحًا أن الحديث عن قيمة الصفقة 35 مليار دولار هو مجرد تقدير مبدئي قابل للتغير، وفق أسعار السوق العالمية.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم، في 2 سبتمبر/أيلول 2025، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر توجيهات بعدم المضي في صفقة الغاز الإسرائيلي إلى مصر دون موافقته الشخصية.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو سيبحث مع وزير الطاقة ما إذا كان ينبغي المضي في الاتفاق، قبل أن يتخذ قرارًا نهائيًا، في ضوء ما وصفه بـ"عدم التزام مصر بتعهداتها بموجب اتفاقية السلام".
وجاء موقف نتنياهو بعد نحو أسبوعَيْن من حديث رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي حول أن تمديد الاتفاقية السارية من 2019 إلى 2040 لن يؤثّر في موقف مصر القوي والواضح منذ وقوع الأزمة في غزة، ورفضها كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- صفقة جديدة لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، من وكالة رويترز.
- تطوير حقل غاز كاتلان الإسرائيلي، من الموقع الرسمي لشركة إنرجيان.