تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الإثنين 1 سبتمبر/أيلول (2025)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من ركود عالمي يؤثر في الطلب عالميًا.
وحدّ القلق من تأثير اضطرابات الإمدادات الناجمة عن تكثيف الضربات الجوية بين روسيا وأوكرانيا من خسائر أسعار الخام الناجمة عن المخاوف بشأن ارتفاع الإنتاج وتأثير الرسوم الجمركية الأميركية.
وتعهّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، بالرد بشنّ مزيد من الضربات في عمق روسيا بعد هجمات الطائرات المسيرة الروسية على منشآت الطاقة في شمال أوكرانيا وجنوبها.
وكثّف البلدان غاراتهما الجوية في الأسابيع الأخيرة، مستهدفيْن البنية التحتية للطاقة؛ ما تسبب في تعطيل صادرات النفط الروسية.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 29 أغسطس/آب، على انخفاض بنسبة 1%، كما سجّلت خسائر شهرية، في حين حققت مكاسب أسبوعية طفيفة.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:05 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:05 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بنسبة 0.21%، لتصل إلى 67.34 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2025، بنسبة 0.19%، لتصل إلى 63.89 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)
سجّلت أسعار الخامين القياسيين (برنت وغرب تكساس الوسيط) خسائر شهرية خلال أغسطس/آب المنصرم بنسبة 5% و6.1% على التوالي.

وظلّت الأسواق قلقة بشأن تدفقات النفط الروسية؛ إذ انخفضت الشحنات الأسبوعية من موانيها إلى أدنى مستوى لها في 4 أسابيع عند 2.72 مليون برميل يوميًا، وفقًا لبيانات تتبع ناقلات النفط التي استشهد بها محللو بنك إيه إن زد (ANZ).
ومع ذلك؛ فمن المتوقع أن ترتفع صادرات النفط الروسية إلى الهند في سبتمبر/أيلول، على الرغم من الرسوم الجمركية الثانوية التي فرضتها الولايات المتحدة على نيودلهي لشرائها النفط من موسكو.
تحليل أسعار النفط
قال الرئيس التنفيذي لشركة مومو أستراليا، مايكل مكارثي، في إشارة إلى الرئيسين الهندي والروسي اللذيْن يشاركان في اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون في الصين: "ستتم متابعة اجتماع مودي مع بوتين في الصين عن كثب، ولا سيما في ضوء الضغوط الأميركية".
أظهر استطلاع رأي أجرته رويترز يوم الجمعة أن أسعار النفط من غير المرجح أن ترتفع كثيرًا عن مستوياتها الحالية هذا العام؛ إذ يُفاقم ارتفاع إنتاج كبار المنتجين خطر حدوث فائض، وتُلقي تهديدات الرسوم الجمركية الأميركية بظلالها على نمو الطلب.
بدأ الأسبوع بسلسلة من بيانات التصنيع والتصدير من الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وهي من بين أكبر مستوردي النفط الخام في العالم.
وأظهرت استطلاعات خاصة، اليوم الاثنين، أن نشاط المصانع في الصين نما بشكل غير متوقع في أغسطس/آب، لكنه تراجع في الاقتصادات الآسيوية الأخرى مع بدء الشركات في الشعور بتداعيات الرسوم الجمركية الأميركية؛ ما يُلقي بظلاله على توقعات التعافي الهش في المنطقة.
ويترقّب المستثمرون اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها في 7 سبتمبر/أيلول؛ بحثًا عن مؤشرات إضافية بشأن الإمدادات.
في غضون ذلك، سجّل إنتاج النفط الخام الأميركي مستوى قياسيًا مرتفعًا في يونيو/حزيران، مرتفعًا بمقدار 133 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 13.58 مليون برميل يوميًا، وفقًا للبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وسيُقدِّم تقرير سوق العمل الأميركية هذا الأسبوع قراءةً حاسمةً لحالة الاقتصاد، وسيختبر ثقة المستثمرين بقرب تخفيضات أسعار الفائدة، وهي وجهة نظر عززت إقبالهم على الأصول ذات المخاطر العالية مثل السلع.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..