تمر علينا في مثل هذا اليوم 5 أغسطس من عام 2015، ذكرى وفاة الفنانة ميرنا المهندس التي رحلت عن عالمنا وسط صدمة خيمت على نجوم الفن، وغيّب الموت الفنانة الشابة ميرنا المهندس بعد صراع طويل مع مرض سرطان القولون، لتُطوى صفحة من صفحات الأمل في الفن المصري، كانت قد بدأت بالكثير من التألق والطموح، وتوقفت عند عمر 37 عامًا فقط.
معلومات عن ميرنا المهندس
وُلدت ميرنا المهندس، عام 1978واسمها الحقيقي ميرنا عبد الفتاح محمد رجب، لأسرة لا تنتمي إلى الوسط الفني، لكن طريقها نحو الأضواء بدأ مبكرًا حين لاحظ المخرج حسين حلمي المهندس موهبتها، فاحتضنها فنيًا، وساعدها على دخول عالم الإعلانات منذ طفولتها، ليُطلق عليها لاحقًا اسمها الفني الذي لازمها طوال مشوارها القصير.

في فترة التسعينيات، بدأت ميرنا تحفر لنفسها مكانًا في قلوب المشاهدين، حيث تميزت بملامحها البريئة وحضورها الهادئ، وشاركت في عدد من المسلسلات التي أصبحت من علامات الدراما المصرية، من بين أبرز أدوارها التي يرصدها موقع تحيا مصر مشاركتها في مسلسل "ساكن قصادي"، حيث لعبت دور ابنة الفنانين القديرين عمر الحريري وسناء جميل، لتلفت الأنظار إليها بقوة.
في ذكرى رحيلها.. أبرز أعمال ميرنا المهندس
كما تألقت في أعمال مثل: "أرابيسك"، "أهالينا"، "يوميات ونيس"، "أحلام عادية"، "بنات أفكاري"، و"محمود المصري". ورغم صغر سنها، استطاعت أن تكون جزءًا من هذه الأعمال الكبيرة، وأن تقف إلى جانب عمالقة الفن بكل ثقة، إلى جانب الدراما، كانت لها إطلالة محببة في فوازير عمو فؤاد، ما أضاف لرصيدها الفني تنوعًا مبكرًا لكن، ورغم هذا المسار المتصاعد، جاء المرض كحاجز قاسٍ ليوقف كل شيء فجأة.
إصابة ميرنا المهندس بسرطان القولون
في سنوات تألقها، باغتتها إصابة خطيرة بـ سرطان القولون، خضعت على إثره لعدة عمليات جراحية دقيقة بالخارج، واضطرت للابتعاد عن الكاميرا والجمهور لفترات طويلة. ومع ذلك، لم تستسلم ميرنا، بل حاولت أن تعود مجددًا، متحدية الألم والمعاناة.
وبالفعل، قدّمت عددًا من الأفلام السينمائية خلال سنواتها الأخيرة، منها: "أيظن"، "الأكاديمية"، "العيال هربت"، و"جيران السعد"، التي أكدت فيها أنها لا تزال قادرة على العطاء رغم كل شيء، وكان آخر ظهور فني لها من خلال مسلسل "أريد رجلًا"، الذي شكل محطة وداع مؤثرة لجمهورها، قبل أن ترحل بعده بفترة قصيرة، تاركة وراءها ذكرى حزينة ومكانًا لم يملأه أحد حتى اليوم.
تمر عشر سنوات على رحيل ميرنا المهندس، وما زالت ابتسامتها تطل من صورها القديمة، تحيي ذكرى فنانة لم تنل فرصتها الكاملة، لكنها استطاعت في سنواتها القليلة أن تترك أثرًا لا يُنسى، وأن تبقى حاضرة في وجدان من عرفوها، أو حتى من شاهدوا أعمالها.