التعليم الرقمي جسر العودة: "مدرستك في مصر" تربط أبناء الجاليات المصرية بهويتهم الوطنية
في ظل التحول الرقمي الذي تشهده منظومة التعليم المصرية، جاءت مبادرة "مدرستك في مصر" كخطوة متقدمة تستهدف ربط أبناء المصريين بالخارج بمنظومة التعليم الوطني من خلال فصول ذكية وتكنولوجيا تفاعلية، تجمع بين المرونة التعليمية والحفاظ على الهوية المصرية.
التعليم الإلكتروني كأداة دبلوماسية
أطلقت وزارتا الخارجية والتربية والتعليم هذه المبادرة بالتزامن مع النسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج، كترجمة حقيقية لتوجه الدولة نحو استخدام التعليم الرقمي كأداة لتعزيز العلاقات مع الجاليات المصرية ودعم حقوقهم في التعليم المتماشي مع خصوصيتهم وظروفهم.
محتوى تفاعلي يواكب العصر
تركز المبادرة على توفير مناهج مصرية إلكترونية معتمدة تُدرس عبر فصول رقمية تفاعلية مدعومة بمنصات تعليمية ذكية، تتيح للطلاب استيعاب المواد بأسلوب عصري، مع ضمان جودة المحتوى وشهادات معترف بها.
بيئة تعليمية مرتبطة بالثقافة المصرية
لا تقتصر أهداف المبادرة على التعليم فقط، بل تمتد إلى:
- تعزيز الانتماء الوطني
- غرس القيم الثقافية واللغوية المصرية
- خلق تواصل دائم بين الطفل المصري بالخارج وبلده
بروتوكول تعاون يضمن الاستدامة
تم توقيع بروتوكول رسمي بين الوزارتين يحدد:
- آلية إنشاء الفصول الإلكترونية
- اعتماد المناهج من الجهات المختصة
- تقديم الدعم الفني والتدريب للمعلمين
- مراقبة الأداء التعليمي وضمان التفاعل الطلابي
استثمار في العقول المصرية بالخارج
أكد الدكتور بدر عبد العاطي والدكتور محمد عبد اللطيف أن هذه المبادرة تمثل استثمارًا استراتيجيًا في العقول المصرية المهاجرة، وتُعد من الأدوات غير التقليدية التي تستخدمها الدولة للحفاظ على الروابط الوطنية وتعزيز التواصل مع أبناءها في الخارج.
تعليم عصري.. وهوية لا تغيب
"مدرستك في مصر" ليست مجرد وسيلة تعليم عن بعد، بل مشروع وطني يهدف إلى:
- تحقيق عدالة التعليم لأبناء المغتربين
- توفير خيارات مرنة تناسب ظروف الإقامة بالخارج
- تحقيق توازن بين التحصيل الأكاديمي والانتماء الثقافي.