أدلى الحكم الدولي السابق ورئيس لجنة الحكام الأسبق، محمد فاروق، بتصريحات قوية خلال ظهوره في بودكاست "فنجان شاي" مع الإعلامي أحمد أسامة، كشف فيها عن كواليس لم تُعلن من قبل خلال مسيرته التحكيمية، ومواقفه مع عدد من الأندية واللاعبين الكبار.
محمد فاروق: لم أر الخطأ في هدف كاسونجو وطارق حامد استحق الطرد
قال فاروق: "لأول مرة أقول هذا الكلام، سموحة كان يتمسك بي لتحكيم مباراة نهائي كأس مصر. كنت قد أدرت لهم مباراة ضد الزمالك في الدور الأول على ملعب بتروسبورت، وانتهت بفوز سموحة بثلاثية نظيفة. قبل النهائي، تواصل معي رئيس نادي سموحة مرة واثنتين وثلاثًا، وأصرّ على أنني الوحيد الذي يقبل به من التحكيم المصري، وقال لي: (لو مش انت الحكم، مش هلعب بحكم بمصري)، ثم بعد المباراة خرج وهاجمني بشكل غريب!"
وحول واقعة هدف كاسونجو الشهيرة، قال فاروق: "لو كنت رأيت أن هناك خطأ في الهدف، لاحتسبته فورًا، حتى لو تم إلغاء المباراة بعدها. وقتها، سألت الحكم الخامس، وكان قريبًا من اللعبة، وأكد لي أنه لا يوجد خطأ، وأنا وثقت في قراره".
وأضاف: "الحمد لله، كان يتم وضعي على مباريات كبيرة قبل بداية الموسم، وحكمت نهائيات كثيرة جدًا سواء للأهلي أو الزمالك".
وعن طرده لحسام حسن في نهائي كأس مصر، أوضح فاروق: "أي شيء يمس الشخصية والكرامة لا أتهاون فيه. من بداية المباراة كان قد حصل حسام على بطاقة صفراء، وكنت أحاول تهدئته، وقلت له (أنت بتلعب نهائي كأس مصر)، لكنه استمر في الاعتراض، لذلك لم أتردد في اتخاذ القرار".
وبخصوص تدخل طارق حامد، قال فاروق: "اللعبة كانت تستحق بطاقة حمراء بلا شك، لكني أعطيت إنذارًا فقط لأني لم أكن أملك رؤية واضحة، وسألت الحكم الخامس، فقال لي إنها تستحق بطاقة صفراء فقط، فالتزمت بذلك".
وأكد فاروق: "لم أكن مضغوطًا من الحملات الإعلامية التي كانت تسبق المباريات، كنت أعزل نفسي تمامًا وأركز على التدريب والاستعداد النفسي والفني للمباراة".
وتحدث فاروق عن ركلة جزاء أبوتريكة في 2006 قائلًا: " ليس أنا فقط من رأيتها ركلة جزاء أثناء المباراة، لاعبو الملعب كلهم لم يروها إلا ركلة جزاء،. بعدها تعرضت لهجوم شديد، وقيل إن هذا الحكم لن يُكمل مشواره، رغم أنني كنت وقتها حكم درجة أولى ولم أدخل القائمة الدولية بعد".
وعن واقعة طرد حسام غالي، قال: "حسام غالي لاعب كبير وصديق وتربطني به علاقة محترمة، لكني فوجئت برد فعله في كرة المخالفة. بعد أن منحته إنذارًا، أبدى رد فعل أكثر حدة، فلم أتأخر في إخراج البطاقة الحمراء احترامًا للقانون وهيبة التحكيم".