لطفي لبيب , غيب الموت صباح يوم أمس الفنان القدير عن عمر ناهز 77 سنة ، بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة أدخلته العناية المركزة خلال اليومين الماضيين. وقد أكد الفنان منير مكرم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، خبر الوفاة قائلاً بأسى: “يرحل أغلى الناس.. الفنان لطفي لبيب”، لينهي بذلك مسيرة فنية حافلة بالعطاء امتدت لعقود، وترك خلالها بصمة لا تُنسى في قلوب الجمهور المصري والعربي.

تطورات الحالة الصحية لـ لطفي لبيب قبل الوفاة
كان محمد الديب، مدير أعمال الفنان الراحل، قد صرّح في وقت سابق بأن الحالة الصحية له كانت حرجة للغاية، موضحًا أن الأزمة بدأت بنزيف حاد في الحنجرة نتيجة إصابته بـ التهاب رئوي حاد، ما استدعى نقله فورًا إلى المستشفى ووضعه تحت المراقبة الطبية في غرفة العناية المركزة. ورغم محاولات الفريق الطبي للسيطرة على الحالة، إلا أن المضاعفات كانت شديدة وسرعان ما أدت إلى وفاته صباح اليوم.
الوسط الفني والإعلامي تلقى النبأ بصدمة وحزن عميق، خاصة أن الفنان القدير كان لا يزال يُعدّ من الأعمدة المهمة في الدراما والسينما المصرية حتى مع ابتعاده النسبي عن الأضواء في السنوات الأخيرة بسبب مشاكل صحية متكررة.

الالتهاب الرئوي سبب وفاة لطفي لبيب : مرض خطير وأعراضه قد تكون مميتة
المرض الذي أودى بحياة الفنان لطفي لبيب، وهو الالتهاب الرئوي الحاد، يُعدّ من الأمراض الشائعة لكن الخطيرة، خاصة لدى كبار السن أو من يعانون من ضعف المناعة. ووفقًا لموقع “Cleveland Clinic”، فالالتهاب الرئوي هو عدوى تصيب الرئة وتؤدي إلى تورم الأنسجة وتجمع سوائل وصديد داخل الحويصلات الهوائية، مما يعيق عملية التنفس.
وتتفاوت أسباب الإصابة به بين البكتيريا والفيروسات والفطريات، ويعد الالتهاب البكتيري الأكثر حدة، حيث تشمل أعراضه:
حمى شديدة وسعال مصحوب بمخاط أو دم
ضيق في التنفس وتسارع في ضربات القلب
ألم في الصدر أو البطن
تغير في الحالة العقلية أو زرقة الجلد لدى الحالات المتقدمة
كما تختلف الأعراض لدى الأطفال الصغار أو كبار السن، وغالبًا ما تكون أقل وضوحًا ولكنها لا تقل خطورة، وقد تظهر في صورة ضعف شديد أو تشوش ذهني أو فقدان شهية.

خيارات العلاج وأهمية التدخل المبكر
يعتمد علاج الالتهاب الرئوي على نوع المسبب (بكتيري، فيروسي، أو فطري)، وعلى مدى تطور الحالة. وتشمل خيارات العلاج:
المضادات الحيوية لعلاج الالتهاب البكتيري.
الأدوية المضادة للفطريات أو الفيروسات، حسب المسبب.
العلاج بالأكسجين في الحالات التي تعاني من انخفاض نسبة الأكسجين في الدم.
السوائل الوريدية لعلاج الجفاف أو دعم الجسم خلال فترة المرض.
ويؤكد الأطباء أن التشخيص المبكر والتدخل السريع يمكن أن يمنع المضاعفات ويزيد فرص الشفاء، لا سيما لكبار السن.