أكد البرلمان العربي أن تعزيز مشاركة المرأة والشباب في العمل البرلماني، لا يحقق فقط مبدأ العدالة والمساواة، بل هو وسيلة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة وضرورة حتمية لتعزيز شرعية المؤسسات البرلمانية.
جاء ذلك في المداخلة التي ألقتها الدكتور حنان السماري عضو البرلمان العربي أمام المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، والذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بمقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف بسويسرا.
وفي مداخلتها في حلقة النقاش التي تم تخصيصها حول موضوع "مشاركة المرأة والشباب في البرلمان في زمن الاستقطاب والشدائد"، أشارت "السماري" إلى أن العديد من الدول العربية اتخذت خطوات مهمة نحو تمكين المرأة والشباب، من خلال إصلاحات تشريعية وإرادة سياسية جعلت من التمثيل المتوازن أولوية وطنية.
وتطرقت "السماري" إلى المملكة العربية السعودية كنموذج، مشيرة إلى أنها شهدت تطورًا ملموسًا في هذا المجال، من خلال إصلاحات تشريعية ومؤسسية ومجتمعية، عكست الرؤية الرشيدة لقيادة المملكة وإيمانها بأن النهوض بالمجتمع لا يكتمل دون مشاركة فاعلة من جميع فئاته، وهو ما تجسد في رؤية المملكة 2030، التي وضعت تمكين المرأة والشباب في صلب أولوياتها.
وأكدت الدكتورة حنان السماري في مداخلتها، أن البرلمان العربي يؤمن بأن مستقبل العمل البرلماني يكمن في التنوع والتمكين، وأن المطلوب اليوم ليس فقط ضمان الوصول إلى المقاعد البرلمانية، بل توفير بيئة تشريعية ومؤسسية عادلة وآمنة، تُمكّن المرأة والشباب من ممارسة أدوارهم القيادية بكل استقلالية وتأثير.
وأعربت "السماري" في ختام مداخلتها عن تطلعها لأن يكون هذا المؤتمر فرصة لتبادل التجارب وتعزيز التعاون البرلماني العالمي من أجل بناء مؤسسات برلمانية أكثر شمولًا وفعالية.
