أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هناك حملة منظمة وممنهجة لتشويه الموقف المصري من القضية الفلسطينية، وخاصة في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرًا إلى أن الانتقادات الموجهة لمصر تتم بطريقة مغلوطة ومجتزأة لا تعكس حقيقة الجهود المبذولة على الأرض.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر صحفي بمدينة العلمين الجديدة، حيث استعرض رئيس الوزراء موقف الدولة المصرية الثابت من دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر تتحرك على كافة المحاور السياسية والإنسانية والديبلوماسية لدعم الشعب الفلسطيني.
الرئيس السيسي وجّه رسالة واضحة للشعب الفلسطيني
قال مدبولي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجّه حديثًا مباشرًا للشعب الفلسطيني، استعرض خلاله مواقف مصر الثابتة والممتدة منذ أكثر من سبعة عقود تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الرئيس أكد بوضوح أن مصر تعمل على عدة محاور متوازية منذ بدء الحرب، وهي:
وقف إطلاق النار فورًا وإنهاء العدوان.
إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
العمل على الإفراج عن الرهائن والأسرى من الجانبين.
مصر رفضت تصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين
وشدد رئيس الوزراء على أن مصر رفضت بشكل قاطع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، أو الترويج لفكرة تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، وهو الطرح الذي بدأت بعض الأطراف الدولية والإعلامية تلمّح له في الأيام الأولى من الحرب.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي أعلن هذا الرفض بوضوح منذ اللحظات الأولى، وأكد أن أي حل لا يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مرفوض تمامًا من الدولة المصرية.
مصر لم تتأخر يومًا عن دعم غزة والمصابين
أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مصر لم تتوانَ يومًا واحدًا عن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة رغم العراقيل، وتحمّلت تبعات ذلك على المستويات كافة، كما قامت باستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين في مستشفياتها وتقديم الرعاية الصحية الكاملة لهم.
وأكد أن الدولة المصرية تتحمل تكاليف ضخمة ماديًا ولوجستيًا في ظل استمرار الحرب، لكنها مستمرة في دعمها الإنساني والسياسي بلا تراجع أو مساومة.
الحملة الممنهجة لن تُغيّر موقف مصر
اختتم مدبولي تصريحاته بالتأكيد على أن الحملات الإعلامية الممنهجة التي تحاول النيل من موقف مصر لن تنجح، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يعرف جيدًا من وقف بجانبه، ومن قدّم المساعدة بالفعل، بعيدًا عن المتاجرة بالشعارات أو المزايدة السياسية.