مجلس الوزراء السعودي يشيد باتفاقيات استثمارية ضخمة مع سوريا ويؤكد دعمه لحل الدولتين

ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في مدينة جدة، حيث ناقش المجلس جملة من القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى استعراض ما تم خلال الفترة الماضية من تحركات دبلوماسية تعكس الدور الريادي للمملكة في ترسيخ علاقاتها الدولية وتوسيع مجالات التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف.

زيارة استراتيجية إلى سوريا وتوقيع اتفاقيات بمليارات الريالات

أشاد مجلس الوزراء بالزيارة الرسمية التي قام بها وفد سعودي إلى الجمهورية العربية السورية، والتي جاءت بتوجيه من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية ودعم جهود سوريا نحو إعادة البناء الاقتصادي.

وقد أسفرت الزيارة عن توقيع 47 اتفاقية استثمارية تغطي قطاعات متنوعة، بقيمة تُقدّر بـ 24 مليار ريال، والإعلان عن تأسيس مجلس أعمال مشترك، يهدف إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص في كلا البلدين، وتحفيز الشراكات الاقتصادية المستقبلية.

عرض إنجازات المملكة في منتدى الأمم المتحدة للتنمية المستدامة

تطرق المجلس إلى مشاركة السعودية في المنتدى السياسي رفيع المستوى التابع للأمم المتحدة، والذي مثّل منصة دولية لاستعراض تقدم المملكة اللافت في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتم تسليط الضوء على:

رؤية السعودية 2030، التي جعلت المملكة الأسرع تقدماً ضمن مجموعة العشرين في مؤشرات التنمية.

المبادرات الدولية التي أطلقتها المملكة، والرامية إلى دعم النمو العالمي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

تأكيد الالتزام بإرساء السلام الإقليمي والدولي

أكد مجلس الوزراء استمرار المملكة في دعم الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، والعمل على إنهاء دوائر العنف والنزاعات، التي أودت بحياة آلاف الأبرياء في عدة مناطق حول العالم.

المملكة تشدّد على أهمية تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية

أعرب المجلس عن أمله في أن يسهم المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي تنظمه المملكة بالتعاون مع فرنسا، في الدفع نحو:

تنفيذ حل الدولتين كمسار دائم لإنهاء الصراع.

الاعتراف الدولي الواسع بدولة فلسطين، بما يدعم حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز الأمن في المنطقة.

كما رحّب المجلس بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية، داعياً الدول الأخرى إلى اتخاذ مواقف مماثلة تدعم السلام العادل والشامل في المنطقة.