أعلنت شبكة "سي إن إن" أن قطر قدمت "تبرعًا غير مشروط" لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، يتمثل في طائرة من طراز "بوينج"، من المتوقع أن يستخدمها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كـ "طائرة رئاسية" بعد تحديثها، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية.
تفاصيل مذكرة التفاهم: لا مقابل مادي ولا شبهة فساد
وقع وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث ونظيره القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني مذكرة تفاهم نصّت على أن الطائرة تُمنح "هدية حقيقية غير مشروطة"، دون أن تقدم الولايات المتحدة أي مقابل مادي.
وأكدت الوثيقة أن هذا التبرع يأتي "بحسن نية" وأنه "لا يتضمن أي شكل من أشكال الرشوة أو النفوذ غير المشروع أو الفساد".
"قصر ترامب الطائر".. صفقة تثير انتقادات الديمقراطيين والجمهوريين
ورغم أن مذكرة التفاهم لا تزال قابلة للتعديل قبل الإعلان الرسمي، إلا أن ما أُطلق عليه إعلاميًا "قصر ترامب الطائر" أثار انتقادات حادة من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين المؤثرين، الذين أعربوا عن قلقهم من الطابع الأخلاقي والسياسي للصفقة.
المفاجأة: تبرع وليس صفقة بيع
وبحسب مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، فإن القوات الجوية كانت تظن في البداية أن الصفقة مع القطريين تتعلق ببيع الطائرة، وليس التبرع بها. ورغم أن ترامب وصف الطائرة في تصريحات متكررة بأنها "هدية مجانية"، إلا أن الصفقة أربكت حسابات العسكريين الذين كانوا يبحثون عن طائرة بديلة للرئاسة بسرعة.
تكلفة التحديث: قد تصل لـ400 مليون دولار
ورغم إعلان التبرع، تواجه الصفقة عقبة مالية، إذ أن تحويل الطائرة إلى Air Force One يتطلب تحديثات ضخمة.
ووفق تصريحات وزير القوات الجوية، فإن تكلفة التحديث "على الأرجح" ستتجاوز 400 مليون دولار، وستستغرق وقتًا طويلًا قبل أن تصبح الطائرة جاهزة للاستخدام الرئاسي.