وزير المالية الألماني السابق وزوجته يقاضيان مجلة بسبب غلاف ساخر عن مولودهما

 بعد مرور نحو نصف عام على واقعة نشر مجلة "تايتانيك" الساخرة غلافا عن "الفرحة بالمولود" في منزل وزير المالية الألماني السابق كريستيان ليندنر، شرع الوزير السابق وزوجته في اتخاذ إجراءات قانونية ضد المجلة.

ويترأس ليندنر الحزب الديمقراطي الحر الذي كان شريكا في الائتلاف الحاكم السابق بقيادة المستشار أولاف شولتس.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قال كريستيان شيرتس محامي الزوجين إن ليندنر وزوجته فرانكا ليفلت رفعا دعوى أمام المحكمة الإقليمية في ولاية هامبورج للمطالبة بالكف عن نشر هذا المحتوى. وبدوره، أكد أحد محامي المجلة أيضًا رفع الدعوى.

ويُظْهِر غلاف المجلة في العدد الصادر في يناير الماضي صورة لليندنر وزوجته إلى جانب رسم يبدو كصورة أشعة فوق صوتية (سونار) مدمجة فيها رسم بياني خطي هابط، وكتبت المجلة في العنوان الرئيسي :" الفرحة بالمولود في سلة المهملات. سيكون (الطفل) ضعيف الأداء. ليندنر يتقدم بطلب مستعجل لإلغاء المادة 218."، وبذلك يشير الغلاف الذي لا يزال منشورًا على موقع المجلة - إلى النقاش حول الإجهاض في ألمانيا (المادة 218 من القانون الجنائي تُنظم الإجهاض).

وكان ليندنر وليفلت أعلنا في أبريل الماضي عن ولادة طفلهما. وسبق لهما أن أعلنا في مارس/آذار الماضي عن نيتهما تقديم شكوى. وحتى الآن، لم يصدر تأكيد رسمي من المحكمة في هامبورج بشأن استلام الدعوى.

وكان المحامي شيرتس صرح في نهاية مارس بأن تصوير جنين مرفقًا بجملة "ليندنر يتقدم بطلب مستعجل لإلغاء المادة 218" هو أمر " لم يعد من الممكن تبريره بأي حال من الأحوال" بحرية الفن، لأن موكليه كانا ينتظران مولودًا في ذلك الوقت.

في المقابل، قال يان فورتماير محامي المجلة لـ (د ب أ) اليوم السبت:"وفقًا لاجتهاد قضائي طويل الأمد ومستقر، تُعتبر السخرية نوعًا من الفن وتندرج تحت حرية الفن المكفولة دستوريًا بموجب المادة 5 الفقرة 3 من القانون الأساسي، وهي حريّة غير مقيّدة بخلاف حرية الرأي."

يذكر أنه عند إعلان ليندنر عن رفع الدعوى في مارس الماضي، أبدت المجلة عدم تأثرها بالأمر وقالت معلقة:" ما يثير دهشة فريق التحرير بأكمله هو أن السيد ليندنر لا يزال يجد وقتا لقراءة مجلات تافهة أو التواصل يوميا مع محاميه رغم أنه عما قريب سيصير أبا".