علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تطورات مفاوضات وقف النار مع حركة حماس في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الحركة لا تنوي التوصل إلى اتفاق، ومعتبرًا أن العملية تسير نحو مسار آخر يتطلب الضغط العسكري وإنهاء حكمها.
وصرّح ترامب بأنه انسحب من المفاوضات بسبب تعنت حماس، مؤكدًا أن أي صفقة مستقبلية ستكون أكثر تعقيدًا.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان السعودية والإمارات نيّتها البدء بعمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، في ظل أزمة إنسانية خانقة تتدهور يومًا بعد يوم.
ترامب: حماس لا ترغب في حل وسلاحها انتهى
أفادت وكالة رويترز أن ترامب قال أمام الصحافيين في البيت الأبيض: "حماس لا تريد حقًا التوصل إلى اتفاق، أعتقد أنهم سيُلاحقون لاحقًا".
وأضاف ترامب أن حكومته قرّرت انسحبنا من مفاوضات غزة لأن حماس لم تهتم بإبرام أي صفقة، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في القضاء على الحركة نهائيًا.
اعتراف بعدم جدوى التسوية: حماس تعرف ماذا ينتظرها
أكد ترامب أن حماس تدرك نتائج تحرير جميع الرهائن المستحقة، ولهذا لن تطلب صفقة تساعدها على البقاء، قائلاً: "عندما تعود جميع الرهائن، لن تكون لديها أوراق مساومة."
وشدد على أن الخيار الوحيد المتبقي هو مواجهة عسكرية مباشرة، وإنهاء وجود حركة حماس بالكامل.
الإغاثة الجوية تنطللق بعد فشل المفاوضات
ميدانيًا، نقلت تقارير عن إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الحكومة سمحت بدءًا من الجمعة بـعمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية بالدولاء إلى غزة، فيما تشمل الدول الأردن والإمارات ضمن المنفذين الأوليين.
وأكد مسؤول أمني أن هذه الخطوة جاءت بعد رفض الأمم المتحدة دخول المساعدات عبر المعابر التقليدية، في حين بدأ المناقشات مع عدة دول لبحث تنفيذ الإنزال جوي.
أزمة إنسانية شديدة تصعد تهديدات المجاعة
في ظل هذا التقاطع بين النزاع السياسي والأزمة الغذائية، حذرت منظمة أوكسفام من تفشي الأمراض المرتبطة بالمياه، إذ وصلت نسب الإصابات إلى ما بين 101% و302% خلال الأشهر الماضية، كما دعت إلى تحرك دولي عاجل.
وذكرت وكالات أممية أن الطعام العلاجي للأطفال المصابين بسوء التغذية على وشك النفاد قبل منتصف أغسطس، فيما انعكست الرفوف الفارغة على معدلات تفاقم المرض لدى أضعف الفئات.
مأساة صحية تتفاقم والمستشفيات تنهار
وسط نقص الأدوية والوقود، دخل القطاع الصحي في انهيار شبه كامل. وتشير التقارير إلى أن معظم المستشفيات فقدت القدرة على التشخيص والعلاج، وأن آلاف المرضى بينهم أطفال ونساء حوامل ومسنون باتوا بلا رعاية.