سحب البنك المركزي التركي 2.26 تريليون ليرة تركية (55 مليار دولار) من النظام المالي قبل قرار سعر الفائدة الحاسم غدا الخميس، وسط توقعات متزايدة باستئناف صانعي السياسات تخفيضات أسعار الفائدة بعد دورة تشديد مطولة.
ووفقًا لبيانات صافي التمويل اليومية الصادرة عن البنك المركزي التركي، يواصل البنك سحب السيولة من السوق منذ 11 يوليو، عاكسًا بذلك سياسة ضخ الأموال التي استمرت لأربعة أشهر منذ مارس.
ولم يتغير متوسط تكلفة سعر الفائدة على التمويل، وظل ثابتًا عند سعر الفائدة الرسمي البالغ 46%.
ويبدو أن هذه الخطوة تهدف إلى احتواء توقعات التضخم ودعم الليرة التركية قبل أي تحول محتمل في السياسة النقدية.
ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرسمي بما لا يقل عن 250 نقطة أساس، وفقًا لاستطلاع رأي المشاركين في السوق لشهر يوليو.
ومن المتوقع أن يبلغ سعر الفائدة الرئيسي بنهاية العام 36.16%، بينما تنخفض توقعات الـ 12 شهرًا القادمة إلى 28.25%، مما يعكس توقعات دورة تخفيف ممتدة.
ومع ذلك، لا تزال الضغوط التضخمية مرتفعة على الرغم من الرقم الذي فاق التوقعات في يونيو والبالغ 35.05%، حيث لا يزال الجمود المستمر في أسعار مجموعات الإنفاق الاستهلاكي الأساسية يؤثر سلبًا على انخفاض التضخم.
وكان البنك المركزي التركي قد توقف عن سحب السيولة بشكل متتالي في أبريل، حيث شددت الأوضاع مجددًا عقب تراجع السوق الناجم عن تصاعد التوترات السياسية بشأن تحقيق فساد استهدف رئيس بلدية إسطنبول آنذاك، أكرم إمام أوغلو، وتجدد التوترات التجارية العالمية التي أثارها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض تعريفة جمركية أساسية بنسبة 10% على جميع الدول.
من 7 أبريل إلى 10 يوليو، ضخّ البنك المركزي التركي أكثر من 19.11 تريليون ليرة تركية (773.09 مليار دولار أمريكي) في النظام المالي، ورفع سعر إعادة الشراء الأسبوعي - المعروف أيضًا باسم سعر الفائدة الرسمي - إلى 46%، وسعر الإقراض لليلة واحدة إلى 49%، ومتوسط تكلفة التمويل إلى 49%.
يُمثّل القرار المُرتقب منعطفًا حاسمًا في السياسة النقدية التركية، حيث تُراقب الأسواق عن كثب كيفية موازنة البنك المركزي التركي لخطابه المُتعلق بخفض التضخم مع الدعوات إلى شروط مالية أكثر مرونة. وتشير العودة إلى سحب صافي السيولة إلى أن البنك يُدير الاحتياطيات الفائضة بحذر دون أن يُشير حتى الآن إلى تغيير جذري في سعر التمويل.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.