رسائل تحذيرية من الخيانة الزوجية بعد فضيحة "بايرون وكابوت" المدوية بحفل بوسطن الأمريكية

شهد حفل فرقة كولدبلاي الغنائية في مدينة بوسطن الأمريكية واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهور أندرو بايرون الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة أسترونومر على الشاشة الكبيرة وهو يضع ذراعه حول كريستين كابوت رئيسة الموارد البشرية في الشركة.

فضيحة "بايرون وكابوت" المدوية

اللقطة التي التقطتها الكاميرات في ملعب جيليت ستاديوم أظهرت بايرون وكابوت في وضع شخصي لافت أثناء الحفل قبل أن يسارعا إلى تغطية وجهيهما بمجرد ملاحظتهما أنهما على الشاشة حيث اختفى بايرون عن الأنظار وأدارت كابوت ظهرها في محاولة لتجنب التصوير.

علق قائد الفرقة كريس مارتن على المشهد أثناء تقديمه فقرة موسيقية مشيرًا إلى وجود علاقة محتملة بين الطرفين أو شعورهما بالخجل وقد أشارت صحيفة ديلي ميل البريطانية إلى أن كلًا من بايرون خمسون عامًا وكابوت ستة وخمسون عامًا متزوجان ويعيشان في موقعين مختلفين.

المقطع انتشر على نطاق واسع عبر الإنترنت وحقق نحو ستة ملايين مشاهدة على تطبيق تيك توك كما جرى تداوله في عشرات المنشورات التي ربطت المشهد بأفلام ومواقف شهيرة واستخدم في تعليقات حول إدارة الشركات واجتماعات العمل.

تأسست شركة أسترونومر المتخصصة في برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي لخدمة عدد من المؤسسات الكبرى من بينها أوبر وفورد ولينكد إن وقد تولى بايرون منصب الرئيس التنفيذي عام ألفين وثلاثة وعشرين وشهدت الشركة خلال فترة قيادته نموًا سريعًا من ضمنه ارتفاع إيرادات منصة أسترو بنسبة مئتين واثنين وتسعين في المئة خلال عام واحد كما قدرت قيمتها السوقية بأكثر من مليار دولار.

كان بايرون قد نشر منشورًا في نوفمبر ألفين وأربعة وعشرين أشاد فيه بكريستين كابوت عقب انضمامها إلى الشركة وأكد أن خبرتها في إدارة المواهب وتوسيع استراتيجيات الأفراد تمثل عنصرًا محوريًا في تطور أسترونومر كما وصفها بأنها قائدة متمرسة في مؤسسات النمو السريع.

بالتوازي مع تفاعل الجمهور الغربي مع الواقعة ظهرت على منصات التواصل في مصر منشورات سلطت الضوء على قيمة الستر في حياة الأفراد والمجتمعات مشيرين إلى أن هذه الواقعة تمثل مثالًا واضحًا على أهمية حفظ الخصوصية وعدم استهلاك رصيد الستر الذي يمنحه الله لعباده.

وتعليقًا على ذلك، يقول اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن نعمة الستر من أعظم النعم التي يرزقنا الله بها وهي دليل على رحمته بعباده فستر العيوب والخصوصيات لا يهدف فقط إلى منع الفضيحة بل يمنح الإنسان فرصة للتوبة والإصلاح دون أن تمس كرامته.

وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" أن من يستر على الناس في الدنيا يستره الله في الآخرة لذلك يجب أن نتجنب تتبع عورات الناس أو السعي خلف فضائحهم، فالستر لا يعني التواطؤ مع الخطأ وإنما يعني حفظ الكرامة وتوفير فرصة للعودة إلى الطريق الصحيح دون تشهير أو تجريح.

واختتم اللواء الشرقاوي رسالته بالدعاء لمصر قائلًا: اللهم احفظ مصر وأهلها وامنحنا الستر في الدنيا والآخرة وأبعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

وانتشرت تعليقات أخرى حذرت من خطورة الاستهانة بالخيانة الزوجية وأشارت إلى تعدد أسبابها من بينها الإهمال والفراغ العاطفي والاختلافات الفكرية والزواج بالإكراه والعوامل النفسية إضافة إلى دور وسائل التواصل في تسهيل الانزلاق إلى علاقات خارج الإطار الشرعي.