ببالغ الحزن والأسى، ينعى المستشار القانوني طارق دياب السفير عبد المحسن الجيعان، والد المحامي بدر الجيعان، الشريك المؤسس لشركة ميسان للمحاماة والاستشارات القانونية.
لقد فقدت الدبلوماسية الكويتية والعربية أحد أبرز رموزها، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الوطني والعمل الدبلوماسي المشرف، مثّل خلالها دولة الكويت في العديد من المحافل الإقليمية والدولية، وكان صوتًا حكيمًا وواجهة مشرّفة للدبلوماسية الخليجية والعربية.
ويتقدّم المستشار القانوني طارق دياب بخالص التعازي والمواساة إلى أسرته الكريمة، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
ويُذكر أن الفقيد الراحل كان أحد أعمدة الدبلوماسية العربية، وقد وافته المنية عن عمر ناهز 83 عامًا، بعد مسيرة دبلوماسية مشرّفة امتدت لأكثر من أربعة عقود، نذر خلالها نفسه للدفاع عن قضايا وطنه وأمته، وساهم في صناعة السلام في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها الجهود التاريخية لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، ومواقفه البطولية في معركة تحرير الكويت.
وُلد السفير عبد المحسن الجيعان في الكويت عام 1942، وبدأ مسيرته المهنية عام 1968 في وزارة الخارجية، ليصبح لاحقًا من أبرز أعمدة الدبلوماسية الكويتية، حيث مثّل بلاده في أهم المحافل الدولية، من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى جامعة الدول العربية، مرورًا بعدد من العواصم والسفارات الرئيسية في أوروبا وآسيا.
وكان للراحل دور محوري في عدد من المحطات التاريخية، أبرزها:
صياغة القرار 425 في مجلس الأمن لإنشاء قوات حفظ السلام "اليونيفيل" في لبنان.
قيادة جهود الوساطة الكويتية التي أسفرت عن اتفاق الطائف وإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية.
تمثيل الكويت الشرعي في جامعة الدول العربية خلال فترة الاحتلال العراقي، والتصدي لمحاولات تغييب الصوت الكويتي من المحافل الدولية.
دعمه للشرعية الدولية من خلال تحركاته المؤثرة التي أسفرت عن صدور قرارات مجلس الأمن لتحرير الكويت عام 1991.
كما ساهم الفقيد في دعم الاقتصاد الكويتي عبر دوره التأسيسي في المركز المالي الكويتي منذ عام 1974، والذي يُعد اليوم من أبرز أعمدة الاستثمار الوطني.
رحم الله السفير عبد المحسن الجيعان، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
تابع أحدث الأخبار عبر