تصدر اسم البلوجر هدير عبد الرازق (30 عاماً) الترند، بعد نشرها فيديو يُظهر تعرّضها للضرب المبرح والسحل من شعرها داخل شقة سكنية، وهي تردد عبر "إنستجرام": "حقي عندك يا رب، هاتلي حقي يا رب، وكلتك أمري وحقي وحياتي ونفسيتي اللي اتدمرت" .
وكشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية لاحقاً أن المعتدي هو زوجها، لكن محاميه قدّم رواية مغايرة: اتهمها بتصويره دون علمه عبر كاميرات مراقبة خفية داخل المنزل "بغرض التشهير والابتزاز"، مشيراً إلى أن المشاجرة اندلعت بسبب "خلافات حول المخدرات" ورفض الزوج وجودها في المنزل . وأكّد أن القانون يجرم التصوير في الأماكن الخاصة (المادة 309 عقوبات)، مقدماً بلاغاً رسمياً للنائب العام ضدها .
السياق القانوني
لم تكن هذه المرة الأولى التي تواجه فيها هدير اتهامات قانونية، لكن بلاغ زوجها حمل أبعاداً جديدة. فالمادة 309 عقوبات التي استند إليها تُعاقب بالسجن أو الغرامة كل من "التقط أو نقل صورةً لشخص في مكان خاص دون رضاه"، وهو ما قد يعكس محاولة من الزوج لتحويل مسار القضية من اتهام بالعنف إلى معركة حول انتهاك الخصوصية. وقد سبق لهيئة النيابة العامة أن طبقت هذه المادة في قضايا مشابهة ضد ناشطين على وسائل التواصل .
أزمات متتالية
هدير التي تمتلك أكثر من 1.2 مليون متابع على "تيك توك"، بدأت نشاطها على السوشيال ميديا، عام 2018 بمحتوى حول الموضة والجمال، لكنها تحولت إلى شخصية مثيرة للجدل بعد زواجها الأول عام 2022 من رجل يكبرها بعقود يدير ملهى ليلياً، وهو زواج انتهى بالطلاق بعد 3 سنوات .
وفي يناير 2024، ألقت الشرطة القبض عليها هي ووالدها بتهمة احتجاز البلوجر محمد أوتاكا في شقة بالقاهرة الجديدة، حيث كشفت التحقيقات عن زواج عرفي سري بينهما وخلاف مالي حول 5 آلاف دولار و100 ألف جنيه مصري . وقد صرّح والدها لاحقاً: "ابنتي تعيش في منزل زوجها أوتاكا"، مؤكداً أن علاقتهما زواج رسمي وليس مجرد خطوبة .
إدانات قضائية وتهم أخلاقية
في مارس 2025، تأيد حكم قضائي بحبس هدير سنة وتغريمها 100 ألف جنيه بتهمة نشر 11 فيديو "خادشاً للحياء" عبر "تيك توك"، حيث ذكرت حيثيات الحكم أنها حققت أرباحاً بلغت 1486 دولاراً من محتوى "يُظهر مفاتن جسدها بعبارات وإيحاءات جنسية" . كما واجهت اتهامات بالنصب بعد ترويجها منصة تداول عملات رقمية وهمية، اعترفت لاحقاً بأنها خدعة .
تدخل العائلة
ظهر والد هدير، المحامي محمد عبد الرازق، مؤكداً أن المعتدي هو زوجها، وكاشفاً أن خلافات بينهما مستمرة منذ أشهر وأن ابنته طالبت بالطلاق لكن الزوج رفض، ونفى بشدة اتهامات تعاطيها المخدرات قائلاً: "ابنتي لا تتعاطى مخدرات" . من جهة أخرى، زعمت هدير في يونيو 2025 عبر "ستوري" إنستجرام: "طليقي هددني وفضحني"، مشيرة إلى أنها "مهددة بالقتل أو التشويه بمياه النار".
زواج مفاجئ
أثارت هدير موجة جديدة من التساؤلات بنشرها وثيقة زواج بتاريخ 10 يوليو 2025 – أي قبل يوم واحد من حادثة الضرب – علّقت عليها: "اتجوزت راجل محترم"، وحذفت المنشور سريعاً، وزعمت أنه "مُزور بالفوتوشوب"، وهذا التذبذب في الروايات دفع جمهورها للتساؤل: هل الفيديو جزء من صراع زوجي حقيقي، أم هو أداء لتحقيق "تريند" كما صرح أوتاكا سابقاً بأن لديهما "فيديوهات ستجعلانهما ترينداً سنة كاملة"؟ .
