الكاثوليكية , في بيان يحمل مشاعر الحزن والتضامن، نعت الكنيسة في مصر، برئاسة غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، شهداء كنيسة العائلة المقدسة اللاتينية في غزة، الذين ارتقوا نتيجة الغارات الإسرائيلية التي طالت الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع.
وأكدت الكنيسة في مصر على دعمها الكامل للكنيسة في غزة، وللعائلات التي فقدت أبناءها في هذا الاعتداء المؤلم، مشددة على أهمية أن يسود السلام في الشرق الأوسط، في ظل استمرار المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة.
تعازٍ ودعوات من الكنيسة الكاثوليكية للصبر والشفاء
في بيانها الرسمي، عبّرت عن تعازيها القلبية لأسر الضحايا، مؤكدة أنها ترفع الصلوات إلى السيد المسيح، القائم من بين الأموات، ليمنح ذوي الشهداء الصبر والرجاء في مواجهة هذا المصاب الجلل. كما تمنت الكنيسة الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين الذين تأثروا بالغارة الإسرائيلية، التي وصفت بأنها انتهاك صارخ لقدسية أماكن العبادة ولحق الإنسان في الحياة.
وأوضحت الكنيسة أن هذا المصاب لا يخص فقط الكنيسة الكاثوليكية، بل يمس ضمير الإنسانية جمعاء، ويستدعي تحركًا دوليًا لوقف هذا النزيف المستمر، وإنهاء معاناة الأبرياء.
الكنيسة الكاثوليكية تعلن تضامنها مع بطريركية القدس والبابا لاون الرابع عشر
تقدمت الكنيسة بمصر بخالص التعازي إلى غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، في هذا الحدث الأليم، مشيرة إلى تضامنها العميق مع قداسة البابا لاون الرابع عشر، بابا الفاتيكان، الذي لم يتوقف عن توجيه نداءات عاجلة لوقف إطلاق النار في غزة.
وجددت الكنيسة التأكيد على التزامها بالرسالة المسيحية التي تدعو إلى السلام والمحبة، مثمنة الجهود التي يبذلها البابا لاون الرابع عشر في هذا السياق، وداعية جميع الأطراف إلى الإصغاء لصوت الضمير الإنساني ونداء الكنيسة من أجل وقف المعارك والعودة إلى الحوار.
نداء إلى ملك السلام من أجل الشرق الأوسط
واختتمت الكنيسة بمصر بيانها بالدعاء إلى “ملك السلام”، كي يحل سلامه في الشرق الأوسط والعالم بأسره، ويعيد الاستقرار إلى شعوب المنطقة التي أنهكتها الحروب والصراعات. وأضاف البيان: “نصلي جميعًا من أجل أن تتوقف المعاناة، وأن يتحقق العدل والرحمة في كل أرض تعاني من ويلات العنف، وخاصة في غزة”.
البيان يعكس عمق الألم الذي يشعر به المسيحيون في مصر تجاه ما يجري لإخوانهم في غزة، ويعبّر عن موقف أخلاقي وإنساني موحّد من قِبل الكنائس الكاثوليكية تجاه استهداف الأماكن المقدسة وسقوط الأبرياء، في ظل صمت دولي بات يُنظر إليه باعتباره تقاعسًا عن حماية المدنيين وكرامة الإنسان.
في النهاية، وجّهت الكنيسة نداءً لكل ذوي النوايا الحسنة في العالم للعمل من أجل إنهاء الحرب، ونصرة المظلومين، وتحقيق سلام عادل وشامل يضمن كرامة الإنسان وحرية العبادة لجميع الشعوب.
