الخميس 17 يوليو 2025 | 07:11 مساءً
تصاعدت حدة التوتر في محافظة السويداء جنوب سوريا، بعدما أفادت مصادر محلية باحتجاز مجموعات مسلحة أكثر من 1000 مدني من أبناء عشائر البدو في بلدة شهبا، وذلك عقب انسحاب مفاجئ لقوات النظام السوري من المنطقة، وسط مخاوف من انزلاق الوضع نحو اقتتال أهلي واسع النطاق.
وفي محاولة لاحتواء التوتر، أكد الشيخ حكمت الهجري، أحد شيوخ عقل طائفة الدروز، تمسك أبناء الطائفة بروح التسامح والتعايش، رغم الاعتداءات المؤلمة التي تعرض لها بعضهم مؤخرًا، مضيفًا: "نرفض تمامًا تحميل طائفة بأكملها تبعات أفعال أفراد لا يمثلون إلا أنفسهم، ولسنا دعاة فرقة أو فتنة، بل شركاء في وطن واحد".
وجاءت تصريحات الهجري بالتزامن مع خطاب ألقاه الرئيس السوري أحمد الشرع فجر اليوم الخميس، أكد فيه أن الدروز جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري، وأن الدولة تعمل بكل مؤسساتها على حماية حقوقهم وضمان أمنهم.
وقال الرئيس في كلمة متلفزة: "سوريا لن تكون ساحة للفتنة أو التقسيم، تدخلنا بحزم لإيقاف الاقتتال في السويداء، وسنواجه كل من يحاول زرع الشقاق بين السوريين"، مشيرًا إلى أن مجموعات خارجة عن القانون سعت إلى إشعال الفوضى ورفضت الحوار، مدفوعة بأجندات شخصية وخارجية.
وأوضح الشرع أن إسرائيل كانت وراء تصعيد خطير في الجنوب السوري مؤخرًا، عبر استهداف منشآت مدنية وحكومية، في محاولة لزعزعة الاستقرار، مضيفًا: "كنا أمام خيارين: مواجهة مفتوحة مع إسرائيل، أو تغليب المصلحة الوطنية وتجنب تعريض أهلنا للخطر، وقد اخترنا الحكمة".
وأعلن الشرع عن تكليف مشايخ العقل والفصائل المحلية في السويداء بمسؤولية حفظ الأمن، معتبرًا القرار خطوة مؤقتة تهدف إلى حماية التماسك المجتمعي وتجنب مواجهة شاملة قد تعرقل مسار التعافي الوطني وتزيد من الضغوط الاقتصادية.
يُذكر أن محافظة السويداء تشهد منذ أشهر توترًا متصاعدًا بين فصائل محلية ومجموعات مسلحة في ظل تراجع ملحوظ لوجود القوات النظامية، وسط مطالب شعبية متزايدة بالإصلاح وضبط السلاح المنفلت.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.