أخبار عاجلة
أخنوش يجمع "لجنة متابعة التقاعد" -

بالبلدي: من أبوظبي.. الاتحاد للطيران تعيد رسم خريطة السفر الجوي

تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة، أنطونوالدو نيفيس، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، لا تعبّر فقط عن نمو عددي في عدد المسافرين أو توسع في حجم الأسطول، بل ترسم ملامح تحول استراتيجي واسع النطاق، يجمع بين الشراكات الذكية، والتكامل مع البيئة السياحية والاستثمارية، والرهان على تجربة عميل متفوقة.

إنه سباق مع الزمن والمنافسة، حيث تسعى "الاتحاد للطيران" إلى مضاعفة قاعدة مسافريها إلى 38 مليوناً بحلول عام 2030، من خلال مزيج مدروس من الكفاءة التشغيلية، والتحالفات الدولية، والدعم الحكومي، في مشهد يعيد رسم خريطة الطيران الإقليمي والدولي من بوابة العاصمة الإماراتية.

"نحن نكبر بسرعة غير مسبوقة"

في مقابلة حصرية مع سكاي نيوز عربية، كشف أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران، عن ملامح خطة توسعية طموحة تقودها الشركة، مؤكداً أن عدد المسافرين على متن رحلات الاتحاد سيصل إلى 21.5 مليون في نهاية عام 2025، مقارنة بـ10 ملايين فقط في عام 2022. هذه القفزة النوعية تعكس قدرة الشركة على مضاعفة أدائها خلال ثلاث سنوات، في وقت لا تزال فيه شركات طيران عالمية تعاني من تبعات الجائحة وسلاسل التوريد.

لكن نيفيس يرفض اختزال الإنجاز في الأرقام: "الهدف ليس هو عدد الركاب في حد ذاته، بل هو تحسين تجربة العميل وتعزيز حضورنا في الوجهات الحالية والجديدة."

خطّة تصاعدية: من الطائرات إلى الوجهات

يرتكز النمو في الاتحاد للطيران على توسع متوازن يجمع بين تحديث الأسطول، وتوسيع شبكة الوجهات، وتعزيز الشراكات الدولية. ووفق نيفيس، أضافت الشركة نحو 10 طائرات جديدة في 2024، وتستعد لاستقبال 20 طائرة إضافية حتى نهاية 2025، بواقع طائرة واحدة جديدة أسبوعياً خلال الأشهر الستة المقبلة. أما الهدف الأكبر فهو إضافة 20 طائرة سنوياً حتى 2030، ما سيجعل حجم الأسطول يتراوح بين 190 إلى 210 طائرات خلال خمس سنوات.

ويضيف نيفيس: "إنه تحدٍّ كبير. لا نضاعف الحجم فقط، بل نفعل ذلك على نطاق أوسع، وبوتيرة أسرع."

نمو بنسبة 15% سنوياً: هل هو ممكن؟

النمو السنوي المستهدف بنسبة 15% حتى عام 2030 هو ركيزة المشروع التوسعي للاتحاد، ويعادل ذلك أكثر من تضاعف حجم الشركة في أقل من 6 سنوات. ويؤكد نيفيس أن هذا النمو ليس عشوائيًا، بل ناتج عن تخطيط مدروس ودعم قوي من الشركاء المحليين والدوليين.

ويتابع: "لقد حققنا إنجاز 20 مليون مسافر خلال 12 شهراً للمرة الأولى في تاريخ الشركة، والهدف المقبل هو 38 مليون بحلول 2030. المسار واضح، والطموح أكبر من أي وقت مضى."

وجهات جديدة وتحالفات ذكية: قوة الاتحاد في التنوّع

ضمن استراتيجيتها التوسعية، أعلنت الاتحاد عن 20 وجهة جديدة خلال العام الأخير، في الوقت الذي عززت فيه حضورها في وجهات قائمة عبر زيادة عدد الرحلات، خاصة بالتعاون مع شركائها.

ويقول نيفيس: "نحن نعلن بشكل متكرر عن خطوط جديدة بالتعاون مع شركائنا. هذه الشراكات مفتاح نجاحنا."

وقد توسعت شبكة التحالفات لتشمل شركات بارزة مثل:

  • العربية أبوظبي
  • أكاسا من الهند
  • الخطوط الجوية الإثيوبية
  • China Eastern الصينية

هذه الشراكات مكّنت الاتحاد من زيادة الطاقة الاستيعابية إلى أبوظبي، ما يعزز موقع الإمارة كمحور طيران عالمي يتكامل مع البنية السياحية والاستثمارية في الدولة.

أبوظبي: بيئة مواتية للتميّز والنمو

يشيد نيفيس بدور البيئة الحاضنة في أبوظبي قائلاً: "لدينا الكثير من أوجه التآزر مع المطار، والجهات التنظيمية، ودائرة السياحة والثقافة. إنه نظام بيئي داعم يسرّع نمونا."

ويوضح أن برنامج التوقف في أبوظبي بات جزءاً رئيسياً من الجذب السياحي، حيث حصل على لقب "أفضل برنامج توقف في العالم"من قبل شركة Visa. ويضيف أن البرنامج استقطب نحو 200,000 زائر إضافي للعاصمة الإماراتية، بينما يسهم أسطول الشركة في جذب 1.5 مليون سائح سنوياً إلى أبوظبي.

خدمة العملاء في قلب الاستراتيجية

ورغم التركيز على النمو الكمي، يحرص نيفيس على التأكيد بأن الاتحاد للطيران تطمح إلى أن تكون "شركة الطيران المناسبة"، في إشارة إلى تحسين تجربة العملاء كجزء لا يتجزأ من معادلة التوسع.

"نحن الآن أكبر من أي وقت مضى، ونقدم خدمة عملاء أفضل من أي وقت مضى. هذا ليس فقط شعاراً، بل هو التزام تنفيذي."

من شركة محلية إلى فاعل دولي في صناعة الطيران

تمثل تصريحات نيفيس دليلاً واضحًا على انتقال الاتحاد للطيران من شركة خليجية طموحة إلى فاعل مؤثر في صناعة النقل الجوي العالمي، عبر مزيج من النمو العضوي، والشراكات الاستراتيجية، والتكامل مع رؤية أبوظبي الاقتصادية.

وإذا ما حققت الشركة أهدافها، فإنها ستصبح في عام 2030 واحدة من أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط من حيث عدد المسافرين والأسطول والربحية المحتملة، وهو ما سيتطلب جهوداً مضاعفة على صعيد التشغيل، والصيانة، وخدمة العملاء.

الاتحاد للطيران في سباق مع الزمن... والمنافسة

في عالم يتغير بوتيرة متسارعة، تبدو الاتحاد للطيران مصممة على أن تبقى في طليعة شركات الطيران العالمية. تصريحات الرئيس التنفيذي أنطونوالدو نيفيس ترسم ملامح مشروع نمو جريء، لكنه مدعوم بالواقعية والموارد والاستراتيجية.

النمو وحده لا يكفي، والاتحاد تعي ذلك جيداً. فالمعادلة التي تقدمها تتمحور حول تحقيق التوازن بين الحجم، والجودة، والشراكات، والبنية التحتية الذكية. ومع دعم حكومي وشبكة شراكات قوية، يبدو أن الأفق مفتوح أمام الشركة لتعيد رسم خرائط النقل الجوي من قلب أبوظبي إلى العالم.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير الاتصالات: سنترال رمسيس ليس الوحيد الذي ترتكز عليه الخدمات في مصر
التالى الإسكان الاجتماعي: تسليم فوري لـ13 ألف وحدة بأسعار تبدأ من 185 ألف جنيه