أخبار عاجلة
تحقيقات تصل إلى جثة "طبيبة مختفية" -
نتانياهو "يأسف" لقصف كنيسة في غزة -

البرلمان البريطاني ينتفض ضد محطات الطاقة الشمسية.. تفاصيل مثيرة

البرلمان البريطاني ينتفض ضد محطات الطاقة الشمسية.. تفاصيل مثيرة
البرلمان البريطاني ينتفض ضد محطات الطاقة الشمسية.. تفاصيل مثيرة

أشعلت محطات الطاقة الشمسية في بريطانيا انتفاضةً عنيفةً داخل أروقة البرلمان الذي طالبَ العشرات من نوّابه بحظر بناء تلك المشروعات على الأراضي الزراعية عالية الجودة.

وبرّر نواب البرلمان مطالبهم بأن مزارع الطاقة الشمسية المبنية على الأراضي المذكورة تهدّد الأمن الغذائي في البلاد عبر تقليص الرقعة الزراعية، وفق أحدث متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وفقدت إنجلترا مساحةً شاسعةً من الأراضي الزراعية الرئيسة تعادل 1300 ملعب كرة قدم، نتيجة بناء مشروعات محطات طاقة شمسية ضخمة عليها.

وهذا ما دفع خبراء إلى مطالبة الحكومة ببناء 60% من محطات الشمسية في بريطانيا على أسطح المنازل، وحظر بناء تلك المشروعات على الأراضي الزراعية الأعلى إنتاجًا.

خطاب برلماني

كتبت مجموعة من 29 نائبًا في البرلمان البريطاني وأعضاء مجلس اللوردات خطابًا إلى رئيس الوزراء كير ستارمر مطالبين إياه باتخاذ إجراءات فورية لحماية الأراضي الزراعية عالية الجودة من تطوير محطات الطاقة الشمسية على نطاق واسع في جميع أنحاء إنجلترا.

ويحظى الخطاب بدعم سولار كيو (SolarQ)، وهي مجموعة سياسية تضم نخبةً من خبراء الطاقة الشمسية في المملكة المتحدة، ونُسِّقَ الخطاب في أعقاب اجتماع لأعضاء البرلمان الذين يمثّلون مناطق تشغل محطات الطاقة الشمسية، الحالية أو المقترحة، 1% أو أكثر من أراضيها.

وتُظهِر البيانات الصادرة عن "سولار كيو" أن الألواح الشمسية تُبنى على نحو غير متكافئ على الأراضي الزراعية عالية الجودة؛ ما يشكّل مخاطر على الأمن الغذائي الوطني.

وتضم قائمة موقّعي الخطاب وزير الزراعة والرعي روبي مور وعضوَي البرلمان كيفي هولينراكي والسير ديفيد ديفيس.

وتنتقد "سولار كيو" الإستراتيجية الحالية، محذّرةً من أنها ستقوّض الاستدامة في قطاعَي الزراعة والأغذية.

وجاء نص الخطاب كما يلي: "الحاجة إلى سياسة فاعلة للتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري وإزالة الكربون من نظام الطاقة، واضحة ولا تقبل المزايدة".

وأضاف:" ومع ذلك، فإنه في سبيل إنجاز هذا الهدف، يتعين ألّا نضحّي بالأمن الغذائي في بلدنا أو سلامة القطاع الزراعي"، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

ولا تشجع إرشادات التخطيط الحالية التطوير على الأراضي الأفضل والأكثر تنوعًا واختصارها بي إم في (BMV)، التي تتضمن تصنيف الأراضي الزراعية في الدرجات 1 و2 و3إيه.

ومع ذلك، فإنه نظرًا لإمكان تصنيف تطويرات محطات الطاقة الشمسية في بريطانيا بأنها مشروعات بنية تحتية مهمة على المستوى الوطني، ما زال بالإمكان الموافقة على بناء تلك المحطات على الأراضي الزراعية عالية الجودة.

البرلمان البريطاني
البرلمان البريطاني - الصورة من نيويورك تايمز

استغلال سيئ للأراضي

كشف التحليل الذي أجرته "سولار كيو" أن "هناك أراضي من الدرجة الخامسة (الأقل جودة) في إنجلترا أكثر 5 مرات من نظيراتها من الدرجة الأولى، ومع ذلك تشغل التركيبات الشمسية أراضي أكثر من الدرجة الأولى بواقع 20% مقارنةً بأراضي الدرجة الخامسة، بنسبة 0.68% مقابل 0.03%".

وأضاف التحليل: "يعكس هذا إستراتيجية معيبة جدًا بالنسبة لاستغلال الأراضي والتخطيط".

ويسلّط الخطاب البرلماني الضوء على كارثة غذائية وشيكة؛ إذ يُستَورَد 46% من الغذاء في المملكة المتحدة، في حين انكمشت رقعة الأراضي الصالحة للزراعة إلى 14.8 مليون فدان، مسجلةً أدنى مستوى لها منذ الحرب العالمية الثانية، وتواصل الانخفاض بنحو 100 ألف فدان سنويًا.

ويرى خبراء التوقعات المناخية أن الأراضي الأفضل والأكثر تنوعًا "بي إم في" من الممكن أن تتقلص مساحتها من 38% من إجمالي الأراضي في المملكة المتحدة إلى 11% فقط بحلول عام 2050.

وتطالب "سولار كيو" بفرض حظر قانوني على محطات الطاقة الشمسية المبنيّة على أراضي "بي إم في"، بما في ذلك أراضي الدرجة "3بي"، الموجودة في هذا التصنيف، إلى جانب استحداث سياسة واضحة تتعلق بتطوير المحطات الشمسية على أسطح المنازل وأراضي الحقول البنية أولًا.

ويشير مصطلح أراضي الحقول البنية إلى أيّ أراضٍ كانت مستغلة سابقًا في أغراض صناعية أو تجارية، ثم أصبحت مهجورة أو غير مستغَلة، وقد تكون ملوثة بمواد خطرة.

محطة طاقة شمسية مبنية على أرض زراعية في إنجلترا
محطة طاقة شمسية مبنية على أرض زراعية في إنجلترا – الصورة من موقع "سي بي آر إي" الرسمي

فقدان الأراضي الزراعية

يُبنى أكثر من 59% من كبرى محطات الطاقة الشمسية العاملة في إنجلترا على أراضٍ زراعية منتِجة، وفق دراسة بحثية منفصلة أجرتها مؤسسة "سي بي آر إي (CBRE).

وتُصنَّف قرابة ثُلث (31%) المنطقة التي تغطيها محطات الطاقة الشمسية بأنها أراضٍ زراعية "بي إم في"، وفق الدراسة.

وفحصت الدراسة 38 محطة طاقة شمسية عاملة، تزيد سعة كل منها على 30 ميغاواط، وفق أرقام طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى الرغم من سياسات التخطيط التي تستهدف حماية الأراضي الزراعية عالية الجودة، فإن أكثر من نصف تلك المواقع (53%) تشتمل على أراضي "بي إم في" – أراضي من الدرجة 1 إلى الدرجة "3بي" وفق تصنيف الأراضي الزراعية الرسمي.

ووجد التحليل أن تطوير محطات الطاقة الشمسية في بريطانيا يغطي حاليًا 827 هكتارًا من أراضي "بي إم في"، ما يعادل نحو 1300 ملعب كرة قدم.

*(الهكتار = 10 آلاف متر مربع).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:
1.محطات الطاقة الشمسية في بريطانيا تثير حفيظة نواب البرلمان، من موقع "فارمرز ويكلي"
2.إنجلترا فقدت مساحات واسعة من الأراضي بسبب مشروعات الطاقة الشمسية، من موقع "سي بي آر إي"

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق “حماية المستهلك” أكبر ضربة لمصنّعي الأجهزة المقلدة.. ضبط 1463 جهازًا كهربائيًا و1560 ملصق كفاءة طاقة مزورًا في البساتين
التالى استثمارات قطرية ضخمة في الطريق.. سر زيارة مدبولي للدوحة