خرج أكبر توربين رياح عائم في العالم من خط الإنتاج، ليضيف إلى الصناعة وسلاسل التوريد تقنية جديدة متعددة المزايا، مع بدء الاستعدادات لاختباره بحريًا.
ويُعدّ التوربين إنتاجًا مشتركًا بين شركتَيْن صينيتَيْن مملوكتَيْن للحكومة، ما يعزّز موقع بكين في خريطة المنافسة العالمية مقارنة بإنتاج الشركات الأوروبية والأميركية.
ومن المتوقع أن يولّد التوربين 68 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء النظيفة سنويًا، وفق مواصفاته التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).
وبجانب ذلك، استعانت الشركات المطورة بتقنيات متطورة لتعزيز ثبات التوربين العائم، واستمرار إنتاج الكهرباء في ظل تمايله مع حركة الأمواج.
أكبر توربين رياح عائم في العالم
تصل قدرة أكبر توربين رياح عائم في العالم إلى 17 ميغاواط، ومن المتوقع أن يغذّي 40 ألف منزل بالكهرباء النظيفة سنويًا.
وتكمن الميزات الأبرز للتوربين -الذي تطوّره شركتا دونغفانغ إلكتريك، وهواننغ- في تصميمه العائم، الذي يضمن الإنتاج بكفاءة في البيئات البحرية القاسية.

كما يملك التوربين القدرة على التصدي للأمواج المرتفعة حتى 24 مترًا خاصة في ظل الرياح العاتية والأعاصير بسرعة 220 كيلومترًا/ساعة، وفق موقع "4 سي أوفشور".
ويتيح نظام الاستشعار الذكي والمتكامل مرونة التثبيت خلال تحرك المنصة الحاملة له مع الأمواج؛ ما يؤدي في نهاية المطاف إلى توليد كهرباء مستقر.
ويعمل التوربين الصيني -الذي خرج للنور قبل أيام، بعد تصنيعه في مقاطعة فوجيان- بنظام الدفع المباشر.
وتُشير مواصفات أكبر توربين رياح عائم في العالم إلى ارتفاع مركزه حتى 152 مترًا (بما يعادل مبنى من 50 طابقًا)، وقطر دوار يبلغ 262 مترًا.
وتغطّي حركة الشفرات مساحة دوران تُقدّر بـ53 ألف متر مربع، ما يعادل 7.5 ملعب كرة قدم قياسي، وفق موقع إنترستنج إنجينيرنج.
اختبار التوربين بحريًا
تعتزم شركتا "دونغفانغ" و"هواننغ" الصينيتان إخضاع أكبر توربين رياح بحرية في العالم إلى اختبار واقعي، في المياه البحرية لمدينة يانغجيانغ، بمقاطعة غوانغدونغ.
ويعوّل المطورون على التقنيات المبتكرة التي توصل إليها الباحثون، وتشمل: نموذج محاكاة، ونماذج اختبار دقيقة للغاية، ما يتوافق مع ما أحرزه مهندسو أكبر الاقتصادات الآسيوية بالتوصل إلى معدل تشغيل يزيد على 99%، ويقاوم التقلبات الجوية.
واعتمدت الشركتان على معدات محلية الصنع بالكامل، لتعزيز أهداف الطاقة النظيفة والتأسيس لأسطول مرافق معتمد على تقنيات صينية تلبي الاكتفاء الذاتي.
وشمل ذلك الشفرات أو المولدات والمحولات، وامتد الأمر إلى ابتكار أول حامل عمودي ذي قُطر كبير.

ويلقي نجاح اختبار التوربين بظلاله الإيجابية على إستراتيجية الطاقة الصينية، إذ تُسهم تركيبات طاقة الرياح المثبتة في عمق مائي يتراوح بين 5 و50 مترًا بنحو 500 غيغاواط في المزيج.
وقد يؤدّي نجاح اختبار أكبر توربين رياح عائم في العالم إلى اقتحام عالم المياه العميقة في الصين، التي يُقدّر معهد أبحاث الطاقة الحكومي أنها تحتوي على إمكانات أعلى بنحو 3 أو 4 أضعاف المستويات الحالية.
ويتفق ذلك مع تقديرات مجلس الرياح العالمي بالإشارة إلى دور التوربينات العائمة في الاستفادة من موارد الرياح البحرية، التي يقع ما يزيد على 80% منها على عمق أكبر من 60 مترًا، ما يضمن التفوق على التوربينات التقليدية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر: