قام بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بتداول صور تبرز رفع العلم الإسرائيلي أعلى سطح أحد المنازل بالمدينة سويداء، والتي تعتبر بمثابة مركز أساسي للطائفة الدرزية في سوريا، وقد جاء هذا الحدث بعد أيام من تصريحات مسؤولين إسرائيليين تحدثوا فيها عن نية حماية دروز سوريا، مما جعل البعض يربطونه بمحاولة التأثير على الموقف المحلي في المحافظة.
لم يتأخر سكان السويداء في الرد، حيث تم إنزال العلم بعد ساعات قليلة من رفعه، وأُحرق في ساحة عامة وسط هتافات منددة بمحاولات الإسرائيليين باللعب على وتر الطائفة أو محاولة اختراق الصف الوطني السوري.
وقد عبر عدد من الأهالي والناشطين عن غضبهم، وأكدوا أن ما حدث يعتبر فعلاً معزولاً لا يمثل أبناء السويداء المعروفين بتمسكهم بالهوية السورية ورفضهم القاطع لأي تدخل خارجي.
الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، خرج بموقف واضح، مؤكداً أن السويداء لن تكون أداة لأي مشروع خارجي، وأن كل السوريين على اختلاف طوائفهم يتشاركون في الوطن وفي المصير، ودعا إلى احترام وحدة الأراضي السورية والعمل من أجل تغيير سلمي يحقق تطلعات الشعب دون ارتهان أو وصاية.
ردود الفعل الشعبية والمؤسساتية في المحافظة تتابعت بسرعة، حيث صدرت بيانات استنكار من فعاليات مدنية، كما خرجت مظاهرات محدودة تؤكد على وحدة سوريا وترفض استخدام الرموز الخارجية لفرض واقع مرفوض شعبياً.
تم اعتبار هذه الحادثة بمثابة محاولة استفزازية تهدف إلى زرع الفتنة، لكن رد الفعل الشعبي السريع، وفق مراقبين، أظهر وعيًا عامًا بمخاطر اللعب على الهويات الفرعية أو استغلال معاناة السوريين لتحقيق مكاسب سياسية أو إقليمية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
