توقَّف الإنتاج في غالبية حقول النفط في كردستان العراق، على خلفية 3 موجات من الهجمات بطائرات مسيرة استهدفت قطاع الطاقة في الإقليم شبه المستقل.
وأعلنت شركة غلف كيستون بتروليوم -وفق تحديثات القطاع لدي منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- وقف الإنتاج في حقل شيخان -أحد أكبر الاكتشافات النفطية في كردستان العراق-، بسبب هجمات في محيط الحقل.
وقررت غلف كيستون -بإجراء احترازي- إيقاف الإنتاج مؤقتًا في الحقل، الذي أنتج ما يزيد قليلًا على 40 ألف برميل يوميًا العام الماضي، واتخذت إجراءات لحماية الموظفين، موضحةً أن أصولها لم تتأثر.
وترتبط شركة غلف كيستون بعقد تقاسُم إنتاج مع حكومة كردستان العراق، إذ تمتلك حصة تشغيلية بنسبة 80% في ترخيص شيخان، الواقع على بُعد نحو 60 كيلومترًا شمال غرب العاصمة أربيل.
هجمات بطائرات مسيرة
أعلنت وزارة الموارد الطبيعية في إقليم كردستان العراق أن عددًا من الهجمات الإرهابية نُفِّذَ بوساطة طائرة مُسيّرة ألقت قنابل على حقول طاوكي، وبيشكابور، وعين سيفني النفطية في زاخو، بالإضافة إلى حقول قضاء شيخان بمحافظة دهوك.
وقالت الوزارة، إن الهجمات على حقول النفط في كردستان استهدفت الإضرار بالبنية التحتية الاقتصادية للإقليم وتهديد سلامة العاملين المدنيين في قطاع الطاقة.
وأعلنت شركة النفط والغاز النرويجية "دي إن أو" (DNO)، التي تُشغّل حقلي طاوكي وبيشكابير النفطيين في منطقة زاخو الحدودية مع تركيا، تعليق الإنتاج مؤقتًا في الحقلين، عقب انفجارات لم تُسفر عن إصابات.
وأضافت شركة النفط والغاز النرويجية: "تقييم الأضرار جارٍ، وتتوقع الشركة استئناف الإنتاج فور اكتماله".
وانخفضت سهم "دي إن أو" بنحو 5% بعد الهجوم، ومن المتوقع أن تشهد أسوأ يوم لها منذ 25 يونيو/حزيران.

وتعرضت حقول النفط في كردستان العراق لهجوم بـ3 طائرات مُسيّرة مُحمّلة بالقنابل، لكن لم تقع إصابات، واقتصرت الأضرار على الماديات، وفقًا لما نشره جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم.
وأعلنت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في كردستان في بيان لها أن طائرتين مسيّرتين هاجمتا حقل بيشكابير الذي تديره شركة "دي إن أو" عند الساعة 06:00 صباحًا بالتوقيت المحلي.
وأضافت أن طائرة مسيّرة أخرى ضربت حقل طاوكي بعد نحو ساعة من استهداف الحقل الأول.
وأنتج حقل طاوكي 29.153 ألف برميل يوميًا العام الماضي، بينما بلغ إنتاج حقل بيشكابير 49.462 ألف برميل يوميًا، وفقًا لموقع شركة "دي إن أو".
حقل عين سيفني
تعرَّض حقل عين سيفني النفطي -الذي تُشغّله شركة هانت أويل الأميركية- لهجوم في وقت لاحق بمنطقة دهوك شمال العراق.
وأفادت وزارة الموارد الطبيعية في إقليم كردستان بوقوع على حقل في عين سيفني، مضيفةً أن الضربات ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية.
ويوم أمس الثلاثاء، أوقف هجوم بطائرة مُسيّرة الإنتاج في حقل سرسنك النفطي في إقليم كردستان العراق، قبل ساعات من توقيع الشركة الأميركية المُشغّلة له اتفاقية مع العراق لتطوير حقل آخر.
وأفادت مصادر أمنية في كردستان العراق بأن التحقيقات الأولية تُشير إلى أن الطائرة المُسيّرة جاءت من مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيات مدعومة من إيران.
ويوم الإثنين، سقطت طائرتان مُسيّرتان على حقل خورمالة النفطي قرب أربيل في كردستان العراق، مما أدى إلى إتلاف أنابيب المياه في الحقل.
وضخّ حقل سرسنك نحو 30 ألف برميل نفط يوميًا في المتوسط خلال الربع الأول، وفقًا لشركة شاماران بتروليوم الكندية، التي تمتلك حصة أقلية في المشروع، ولم يتضح حجم النفط الخام الذي ينتجه حقل خورمالة.
وتعدّ الهجمات على البنية التحتية للطاقة ليست نادرة في الشمال، التي غالبًا ما تربطها إدارة كردستان بجماعات تابعة لإيران.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..