
يهتم كتاب جديد للباحث فؤاد بنشينة بتناول الرواية المغربية موضوع “المقاومة المغربية”، في دراسة صادرة عن “دار بصمة للنشر والتوزيع” للحاصل على الدكتوراه في الدراسات المقارنة للأدب، عنوانها “المقاومة المغربية: دراسة سيميائية في الخطاب الروائي المغربي”.
تقول مقدمة الكتاب الجديد إن “الدراسة السيميائية لسرديات المقاومة المغربية ترتكز على سؤال موضوع-القيمة، في علاقة بالرغبة لإنجاز أفعال تفضي إلى تحقيق حالات إنسانية ترتبط بالذات المغربية وأرضها، حيث ترغب هذه الذوات المغربية التي تعيش حالات الحصار والاستعمار والنقص والحرمان في إنجاز مجموع أفعال للخروج من الحالات التي ذكرنا، وعليه تحقيق التحرر والتطلع إلى دفن ماضٍ مثقل بالهزيمة واللامقاومة، في تعددية أشكالها سياسيا وتعليميا واقتصاديا وثقافيا”.
وخلصت الدراسة إلى أن “نسق سردية المقاومة المغربية يتداخل ومجموع أنساق تشيّد الموضوع – القيمة؛ نسق الثقافة، نسق الصراع والحرب، نسق الهوية، نسق الدين، نسق الحزب، نسق النقابة. وعليه، نكون أمام تشكل مركب لنسق واحد، بمعنى أننا أمام ‘النص داخل النص’ بالمعنى السيميائي”.
ويتابع المصدر المهتم بكتابات روائية، من بينها كتابات عبد الكريم غلاب “دفنا الماضي” و”المعلم علي”، بأن هذا “النسق داخل النسق” هو “المقاومة المغربية/الثقافة المغربية التي ترفض حالات الحصار وتتشبث بالوطنية”.
ومن منظور سيميائي، يتناول الكتاب النصوص المهتمة بالمقاومة المغربية، بوصفها “نصوصا سردية روائية تُمسرح أشكال المقاومة المغربية في علاقة بمواضيع-قيمة: الحرية، الاستقلال، القومية، الهوية، الوطنية… أي مواضيع ثوابت الأمّة المغربية وجذورها التاريخية (…) يتداخل فيها التاريخ باعتباره تخييلا لحالات ووقائع وأحداث”.