
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصدر مطلع، أن السلطات الإقليمية بعمالة أزيلال بدأت في تحقيق بعض مطالب سكان منطقة آيت بوكماز، بعد انتفاضة سلمية نظمها السكان للتعبير عن تهميش المنطقة وغياب البنية التحتية الأساسية.
وأكد المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس، أن السلطات الإقليمية بعمالة أزيلال راسلت شركات الاتصالات من أجل توفير شبكة الهاتف والإنترنت في المنطقة؛ وهو ما بادرت إلى تنفيذه هذه الشركات المعنية. كما قامت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بتعليمات من عامل إقليم أزيلال، بإرسال طبيب رئيسي إلى المركز الصحي القروي المستوى 2 لمباشرة العمل وتقريب الخدمات الطبية من السكان.
وكان المئات من سكان منطقة آيت بوكماز قد نظموا مسيرة احتجاجية نحو مقر عمالة إقليم أزيلال، تنديدا بالتهميش الذي تعيشه هذه المنطقة ونواحيها وغياب البنية التحتية الأساسية، ومطالبتهم بإلغاء رخص البناء إلى حين تحقيق مطالب تنموية.
وطالب المحتجون بتحسين البنية التحتية، خاصة إصلاح الطريق الجهوية رقم 302 عبر ممر تيزي نترغيست والطريق رقم 317 عبر آيت عباس. كما طالبوا بتوفير طبيب قار في المركز الصحي الوحيد بالمنطقة، وتعزيز تغطية شبكة الهاتف والأنترنيت.
وتأمل ساكنة آيت بوكماز، من خلال الانتفاضة السلمية التي قامت بها، أن تجد مطالبهم طريقها إلى التنفيذ الفعلي، بعيدا عن الوعود المؤجلة، مؤكدين أن تحركهم نابع من حس وطني عميق وإيمان راسخ بأن التنمية حق مشروع لا يقبل التأجيل.