في مثل هذا اليوم، نسترجع سيرة عبد المنعم مدبولي، الفنان الشامل الذي رسم الابتسامة على وجوه ملايين العرب، وصاحب البصمة الفريدة التي أصبحت تُعرف بـ"المدبوليزم"، وهي مدرسة فنية خاصة جمعت بين الواقعية، خفة الظل، والرسالة الاجتماعية.
ولد عبد المنعم مدبولي عام 1921، والتحق بـ المعهد العالي لفن التمثيل العربي، وتخرج عام 1949 ضمن ثاني دفعاته. بعد تخرجه، انضم إلى فرقة جورج أبيض ثم فرقة فاطمة رشدي، وبدأ أولى خطواته في برامج الأطفال عبر إذاعة "بابا شارو"، ومنها إلى عالم المسرح الذي عشقه وأبدع فيه.
أرقام تخلّد مسيرة فنان الشعب
أكثر من 120 مسرحية
ما يقرب من 60 فيلمًا سينمائيًا
حوالي 30 مسلسلًا دراميًا
وأجيال كاملة من الكوميديانات تتلمذت على يديه
من أبرز من خرجوا من تحت عباءته: عادل إمام، سعيد صالح، يونس شلبي، محمد صبحي وغيرهم من نجوم الكوميديا الذين شكّلوا المشهد الفني لعقود.
ورغم تأخره في دخول السينما، إلا أنه ترك بصمات قوية في أفلام مثل:
"الحفيد"
"مولد يا دنيا"
"إحنا بتوع الأتوبيس"
والتي ما زالت تُعرض وتُشاهد بشغف حتى اليوم.
إرث خالد... وفن لا يموت
يبقى عبد المنعم مدبولي أحد أعظم من قدّموا الكوميديا الراقية والدراما الهادفة، وواحدًا من روّاد المسرح العربي الذين صنعوا مجده، ليس فقط بأعماله، بل أيضًا بقدرته على غرس الابتسامة في قلوب الجمهور من دون أن يفقد احترامه أو رسالته.
ورغم مرور 19 عامًا على وفاته، إلا أن حضوره لا يزال حيًا في وجدان الجمهور، وأعماله باقية، تروي للأجيال قصة فنان أحب الحياة، وأحب الناس، فبادلوه المحبة والوفاء.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
