أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025، أن سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لمدة أسبوع أو أكثر نتيجة الحريق الذي اندلع مساء أمس، إلا أن خدمات الاتصالات مستمرة ولم تتأثر بشكل كلي بفضل أنظمة البنية التحتية البديلة.
تفاصيل الحريق والتدخل السريع
وأوضح الوزير أن الحريق اندلع في الدور السابع بسنترال رمسيس عند الساعة 5:30 مساءً، وامتد إلى بعض وصلات تقديم الخدمة، ما أثر على جودة الخدمات في بعض المناطق بشكل جزئي.
وأضاف أن الحماية المدنية تدخلت سريعًا وتمكنت من السيطرة على النيران، مشيدًا بكفاءة قوات الدفاع المدني، وقال: "نتوجه بالشكر لأجهزة الحماية المدنية التي سيطرت على الحريق دون خسائر بشرية أكبر، وهو ما يعكس الاستعداد العالي والتدريب المستمر لهذه الفرق".
حصيلة الإصابات والضحايا
كشف الوزير عن الحصيلة الرسمية للحادث، مشيرًا إلى أن:
عدد المصابين بلغ 44 حالة، من بينهم:
22 مصابًا تم إسعافهم في موقع الحادث
22 آخرون نُقلوا للمستشفيات
8 حالات غادرت المستشفى بعد تلقي العلاج
الباقي يعاني من حالات اختناق بسيطة
وللأسف، تم تسجيل 4 حالات وفاة من العاملين بالموقع، وقدمت الحكومة خالص التعازي لأسر الضحايا.
وأكد الوزير أن محافظ القاهرة ووزيرة التنمية المحلية تواجدا ميدانيًا منذ اللحظة الأولى، فيما وصل وزير الاتصالات من الخارج إلى موقع الحادث الساعة الثانية صباحًا، وزار المصابين بالمستشفيات.
استمرارية الخدمات رغم تعطل السنترال
أوضح فوزي أن سنترال رمسيس يُعد من السنترالات الأساسية لكنه ليس الوحيد المعتمد عليه لتقديم الخدمة القومية، مشيرًا إلى أن البنية التحتية مصممة بنظام تداولي يوزع الأحمال بين سنترالات متعددة، وقال: "80% من خدمات الاتصالات تعمل بشكل تبادلي بين السنترالات الأساسية، وبالتالي فإن نقل الخدمات من سنترال رمسيس جارٍ حاليًا عبر السنترالات المجاورة".
وأضاف أن هناك بعض الخدمات التي لا تتجاوز 20% لا تزال تقدم من سنترال رمسيس بشكل مباشر، ويتم الآن التعامل معها عبر مناورات تقنية باستخدام مسارات الألياف الضوئية، في محاولة لتقليل التأثر بالخروج المؤقت للسنترال عن الخدمة.
خطة التعافي واستعادة الخدمة الكاملة
أكد الوزير أن الوزارة تعمل على نقل الخدمة تدريجيًا إلى السنترالات البديلة، مع استمرار أعمال الترميم والصيانة، مبينًا أن العودة الكاملة للسنترال قد تستغرق أسبوعًا أو أكثر حسب حجم الأضرار التي لحقت بالبنية الفنية.
وشدد على أن البنية التحتية للاتصالات في مصر تم تطويرها خلال السنوات الأخيرة لتكون أكثر مرونة وقابلية للتعافي من الأزمات، وهو ما ينعكس في استمرار الخدمة للمواطنين رغم تعطل سنترال بحجم وأهمية رمسيس.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
