أثار عدم فتح حديقة الحيوانات بعين السبع بالدار البيضاء غضب فعاليات مدنية ومواطنين على مستوى العاصمة الاقتصادية؛ بالنظر إلى طول فترة إنجاز هذا المشروع، الذي أعطيت انطلاقته سنة 2014.
ولم يستسغ بيضاويون ونشطاء مدنيون تلكؤ جماعة الدار البيضاء في فتح هذه الحديقة في وجه الساكنة باعتبارها ستكون متنفسا لمجموعة من المقاطعات؛ وعلى رأسها عين السبع والحي المحمدي والصخور السوداء وسيدي البرنوصي وسيدي مومن.
وفي هذا الصدد، أكد عزيز شاعيق، الفاعل الجمعوي الناشط على مستوى تراب عمالة سيدي البرنوصي، أن استمرار تعثر هذا المشروع، الذي يندرج ضمن المشاريع الملكية، يسائل المنتخبين والسلطات بالمدينة؛ بالنظر إلى طول المدة الزمنية التي استغرقها إنجازه.
وأوضح شاعيق، ضمن تصريح لجرية هسبريس الإلكترونية، أن ساكنة مجموعة من المقاطعات تنتظر هذا المتنفس بفارغ الصبر، خصوصا أنها تفتقر إلى فضاءات ترفيهية.
وطالب الفاعل الجمعوي جماعة الدار البيضاء بالإسراع في فتح هذا المشروع، إلى جانب فتح تحقيق معمق من لدن السلطات المختصة في أسباب تعثره لأزيد من عشر سنوات.
من جهته، قال المستشار الجماعي حسن السلاهمي إن عدم إخراج هذا المشروع يكشف غياب المراقبة والرقابة من لدن المؤسسات المنتخبة والسلطات المحلية؛ الشيء الذي يفوّت على الساكنة والمدينة برمتها الاستفادة من مشروع كبير.
ولفت السلاهمي الانتباه إلى أن جماعة الدار البيضاء تقدم في كل مرة تاريخا لافتتاح الحديقة دون جدوى؛ الشيء الذي أفقد الساكنة الثقة في الجماعة وتصريحاتها.
وطالب المستشار الجماعي السلطات بوزارة الداخلية وكذا المجلس الجهوي للحسابات بفتح تحقيق حول هذا المشروع الذي أنفقت عليه ملايين الدراهم دون أن يستطيع البيضاويون ولوجه إلى حدود اليوم.
مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بقطاع النظافة، أوضح أن ما يؤخر افتتاح هذا المشروع هو أن بعض الأشغال والإصلاحات التي تمت المطالبة بها لا تزال جارية.
وأفاد أفيلال، ضمن تصريح لجريدة هسبريس، بأن هناك تقدما ملموسا في هذه الأشغال، مشيرا إلى أنها ستكون جاهزة في نهاية أكتوبر المقبل.
وسجل المسؤول الجماعي ذاته أن جلب الحيوانات الذي كان عائقا قد تم تجاوزه، حيث توصلت الشركة بجميع الأنواع المطلوبة ولم يتبقَ سوى الانتهاء من بعض الإصلاحات لافتتاح هذه الحديقة.
