أخبار عاجلة
تفاصيل جلسة يانيك فيريرا مع لاعبي الزمالك -

قراءات متسرعة لنتائج دراسة علمية تنسب المصريين القدامى إلى المغاربة

قراءات متسرعة لنتائج دراسة علمية تنسب المصريين القدامى إلى المغاربة
قراءات متسرعة لنتائج دراسة علمية تنسب المصريين القدامى إلى المغاربة

نقلت وسائل إعلامٍ ومهتمون، بناء على دراسة علمية حديثة نُشرت في المجلة العلمية المرموقة “نايتشر”، أن “80 في المائة من أصول الفراعنة تعود إلى أسلاف مغاربة”؛ لكن السؤال الذي يفرض ذاته هو: هل هذا، بالفعل، ما كشفه التحليل العلمي للحمض النووي؟

رافق الدراسة العلمية، التي نُشر نصّها الكامل، ضبط علمي لمسألة “أصول المصريين”؛ من بين أهم وجوهه ما ذكر في الخلاصة التي تقول: “على الرغم من أن تحليلاتنا تقتصر على فرد مصري واحد، قد لا يكون بناءً على مكانة دفنه الرفيعة نسبيًا ممثلًا لعامة السكان، فإن نتائجنا كشفت عن روابط نسبية مع مجموعات وسكان شمال إفريقيا الأقدم وفي الهلال الخصيب الشرقي”.

وسمّت الدراسة المدروسَ بـ”فرد النويرات”. وشدّدت، منذ مستهلّها، على أن الباحثين “في حاجة إلى مزيد من الجينومات للفهم التام للتنوع الجينومي للمصريّين الأوائل”. ومن بين ما تُظهره النتائج أن التواصل بين مصر وبين شرق الهلال الخصيب “لم يكن محدودا في الأشياء والمصوّرات، مثل الحيوانات المدجنة والنباتات وأنظمة الكتابة؛ بل شمل الهجرة الإنسانية”.

وبيّنت نتائج الدراسة أن تحليل التسلسل الجيني لجينوم لذكر مصري مدفون بالنويرات المصرية، قد عاش بضعة قرون بعد توحيد مصر، ومعظمُ جينومه يمثل سلالة العصر الحجري الحديث بشمال إفريقيا، و20 في المائة من سلالته الجينية يمكن تتبعها وتمثل منطقة الهلال الخصيب الشرقي، بما في ذلك بلاد الرافدين والمناطق المحيطة بها.

وكشفت الدراسة أن هذا الجينوم “يتضمن مزيجا” أقرب ما يمثّله جينومات للعصر الحجري الحديث وُجدت بموقع أثري مغربي هو مقبرة الروازي بالصخيرات، التي يعود تاريخها إلى ما يتراوح بين 4780 و4230 قبل الميلاد، وبقية الجينوم “يرتبط غالبا بجينومات تعود إلى ما بين 9000 و8000 آلاف سنة لبلاد الرافدين”.

وحول سبب عدم تحليل “جينومات” أخرى، أوضحت الدراسة أن المجتمع المصري، الذي انتعش لمئات السنين ووصل ذروته في الفترة المتراوحة بين 3150 قبل الميلاد و30 قبل الميلاد بسبب “ضعف حفظ الحمض النووي، لم يتم التطرق لسؤال التواصل بين الجهات”؛ لأن أي جينوم كامل لم يحلّل تسلسله الجيني الكامل بعد، ولا توجد إمكانية ذلك، ولم تتح الحفاظ عليه طريقة الدفن بمصر القديمة.

ولِم، إذن، نجح تحليل جينوم “فرد النويرات”؟ أجابت الدراسة: “وضعية دفنه حافظت إلى درجة محدّدة على حمضه النووي، بطريقة غير مسجّلة سابقا بالآثار المصرية (…) وهو إسهام في طريق خريطة لمستقبل البحث لاستخراج الحمض النووي القديم المصري”.

المثوى الأخير لهذه الشخصية المصرية النافذة كان هو: “الدفن في جرة خزفية، داخل مقبرة مبنية بالحجارة المقطعة”؛ مما رجّحت الدراسة أنه حافظ على الحمض النووي، وأعطى أول تحليل كامل للتسلسل الجيني لفرد من مصر. دون أن يعني هذا كونه “الجينوم المصري”.

وأردفت الدراسة: “لقد أُشير إلى روابط مماثلة في تحليلاتنا للتقارب البيولوجي لسمات الأسنان وقياسات الجمجمة لفرد النويرات، وكذلك في الدراسات المورفولوجية السابقة المستندة إلى عينات كاملة. كما تعكس الروابط الجينية مع الهلال الخصيب الشرقي الانتشار الثقافي الموثق سابقًا (مثل النباتات، والحيوانات المدجنة، وأنظمة الكتابة، وعجلة الفخار)؛ مما يفتح المجال أمام إمكانية استيطان بعض الأشخاص في مصر خلال فترة أو أكثر من هذه الفترات”، ويسمح بتسليط الضوء على “التفاعل بين حركية السكان واستمرارية المنطقة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حديد عز بـ 39، 361 جنيهًا أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 6 يوليو 2025
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية