وسط ألوان الهدوء وعمق التفاصيل، برز اسم الفنانة الشابة أسماء يسري كأحد الوجوه الواعدة في عالم الفن التشكيلي المصري، حيث استطاعت أن تترك بصمتها من خلال لوحات تحمل بين طياتها مشاعرها وذكرياتها.
تقول أسماء عن بداياتها:
“عمري الآن 24 عامًا، وسأكمل عامي الخامس والعشرين هذا العام. بدأت الرسم منذ الطفولة، وكانت الموهبة أشبه بالإرث العائلي. كنت أعبّر عن يومياتي ومشاعري بالرسم بدل الكتابة، لصغر سني وقتها. وعندما لاحظت والدتي شغفي بالرسم، بادرت بشراء أدوات الرسم لي، وكان هذا أول دعم حقيقي لمسيرتي.”
تابعت أسماء شغفها حتى التحقت بالدراسة الجامعية في مجال الفنون، حيث تعمقت في دراسة أساسيات وتقنيات الرسم، مما صقل موهبتها وأكسبها أدوات التعبير الفني الاحترافي.
وتضيف:”الرسم بالنسبة لي ليس مجرد هواية، بل وسيلة لتفريغ المشاعر، سواء كانت إيجابية أو سلبية. كل لوحة أرسمها تحمل ذكرى خاصة، وغالبًا ما أستلهم من المناظر حولي، لكن أعيد تشكيلها بناءً على ما أتمناه وأحلم برؤيته.”
شاركت أسماء في عدد من المعارض الفنية، وكان من أبرز مشاركاتها إقامة معرض جماعي في مكتبة القاهرة الكبرى بحي الزمالك، حيث عُرضت أعمالها إلى جانب أعمال عدد من زملائها الفنانين.
وإلى جانب مسيرتها الفنية، تساهم أسماء في نقل شغفها إلى الجيل الجديد من خلال تعليم الأطفال أساسيات الرسم، وتدريبهم على التعبير عن أنفسهم فنيًا. وتقول:
“من أجمل اللحظات في يومي أن أرى أحد تلاميذي يكتشف موهبته ويتطور أمام عيني.”
تتأثر أسماء بأسلوب الرسام العالمي فان جوخ، وتجد في طابعه الفني القريب من الليل والهدوء صدى لمشاعرها. وتقول عن إحدى لوحاتها المفضلة:
“هذه اللوحة تمثلني، تحمل من عمقي الكثير، ومن هدوء ليلي الدائم.”
بموهبة ناضجة وروح ملهمة، تمضي أسماء يسري في رحلتها الفنية بثقة، حاملة ألوانها وأحلامها، وتعد بمستقبل واعد في ساحة الفن التشكيلي المصري.