الجمعة 04 يوليو 2025 | 10:57 مساءً
يتجه أنظار المستثمرين في وول ستريت هذا الأسبوع إلى واشنطن، مع اقتراب انتهاء التعليق المؤقت للرسوم الجمركية العقابية يوم الأربعاء المقبل، في خطوة قد تحدد مسار الأسواق على المدى القريب. ويراهن المستثمرون على أن تمر المهلة دون تصعيد في التوترات التجارية، ما قد يشكل عامل دعم إضافي لأسواق المال الأمريكية التي بلغت بالفعل مستويات تاريخية مرتفعة.
مؤشرات وول ستريت
تكثّف أكثر من عشرة شركاء تجاريين رئيسيين للولايات المتحدة مفاوضاتهم مع إدارة الرئيس دونالد ترامب قبل الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو لتفادي رفع الرسوم الجمركية.
وأعلن ترامب الأربعاء الماضي عن اتفاق مع فيتنام، يقضي بفرض رسوم أقل من النسبة المقررة بنسبة 20% على بعض صادراتها، في حين تلوح بوادر اتفاق مع الهند، بينما تواجه المحادثات مع اليابان - سادس أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة وأقرب حلفائها في آسيا - بعض العراقيل.
وجاءت هذه التطورات في وقت نجحت فيه الأسواق الأمريكية في تجاوز مخاوف الرسوم الأخيرة، إذ قفز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بحوالي 26% مقارنة بمستوياته في 8 أبريل الماضي، عقب تراجعه إلى أدنى نقطة إثر إعلان ترامب فرض الرسوم في بداية الشهر ذاته.
وأرجع محللون هذا الصعود إلى قوة أرباح الشركات وتماسك الاقتصاد الأمريكي نسبيًا، رغم التغييرات الجذرية في السياسة التجارية.
ولفتت ليزا شاليت، كبيرة مسؤولي الاستثمار لدى «مورجان ستانلي» لإدارة الثروات، إلى أن الزخم الحالي في السوق مدفوع بشكل أكبر بتدفقات مستثمرين أفراد وعمليات إعادة شراء الأسهم، في حين لا يزال المستثمرون المؤسسيون أكثر تحفظًا في زيادة تعرضهم للأسهم، مضيفة: «لقد كان هذا الصعود أكثر اندفاعًا ومضاربةً، بقيادة التجزئة أكثر من المؤسسات».
وبحسب تقديرات «دويتشه بنك»، فإن مخصصات الأسهم لدى المستثمرين تبقى أدنى من مستوياتها المعتادة رغم تسجيل المؤشرات لمستويات قياسية، ما يعني وجود هامش محتمل لمزيد من التدفقات إذا تأكد المستثمرون من قوة الصعود.
وقال باراج ثاتي، الخبير الاستراتيجي لدى «دويتشه بنك»، إن هذا النمط يشبه ما حدث بعد التراجع التاريخي للأسواق بسبب الجائحة في مارس 2020، حين تأخر المستثمرون المؤسسيون في رفع مخصصاتهم للأسهم رغم تعافي المؤشرات الرئيسية.
وأكد جوليان ماكمينوس، مدير المحافظ في «جانوس هندرسون إنفستورز»، أن انتهاء المهلة الجمركية الحالية لا يعني بالضرورة إغلاق ملف التوترات التجارية بالكامل، مضيفًا: «أعتقد أن فترة التوقف لمدة 90 يومًا منحت الأسواق والسياسيين فرصة لالتقاط الأنفاس ومحاولة التوصل إلى حلول وسط».
ووسط هذه الترقبات، يستعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» لدخول واحدة من أقوى فتراته موسميًا، إذ أظهر تحليل لبيانات «LSEG» أن يوليو يُعد الشهر الأقوى خلال الـ20 عامًا الماضية بمتوسط عائد يبلغ 2.5%.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.