في خطوة تُعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للتعليم والطب، كشفت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري عن رؤية متكاملة تهدف إلى الاستثمار في العقول المصرية المتميزة، ومواجهة مشكلة هجرة الأطباء، مع تقديم خدمات طبية بمعايير عالمية للمواطنين، ويأتي هذا في إطار استعراض مُكثف للإمكانيات الهائلة التي يوفرها مستشفى الأكاديمية العربية في مدينة العلمين الجديدة.
الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا
وخلال جولة داخل مستشفى الأكاديمية العربية، عرضها برنامج “صناع الفرصة”، الذي تقدمه الإعلامية منال السعيد، المذاع على قناة “المحور”، تم استعراض أحدث التجهيزات الطبية والمستوى الفائق للنظافة، وهو ما يؤهل المستشفى لاستقبال الكفاءات الطبية وتدريب الطلاب على أعلى مستوى.
وأشار اللواء الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، خلال الجولة، إلى أن الأكاديمية تسعى لحل مشكلة هجرة العقول (Brain Drain) التي تُعاني منها مصر، خاصة مع تزايد الطلب العالمي على الأطباء المصريين بعد أزمة كورونا، معقبًا: "نحن لا نخرج الطبيب ليكون عملة صعبة للبلد فقط، بل نعمل على ترتيب فرص وظيفية له بالتعاون مع جامعات ومستشفيات عالمية لا تستغله، بل توفر له بيئة عمل مناسبة تمنعه من الهجرة."
وأوضح “عبد الغفار”، أنه تتجاوز رؤية الأكاديمية العربية المجال الطبي لتشمل رعاية شاملة للمتفوقين، مشيرًا إلى أن الأكاديمية تُمثل منظومة متكاملة، يتجلى ذلك في إنجازاتها الرياضية والأكاديمية:
الأولمبياد الرياضي: من بين الميداليات الست التي حققتها مصر في أولمبياد طوكيو 2020، كانت ثلاث منها من نصيب طلاب الأكاديمية العربية، مما يؤكد اهتمام الأكاديمية ورعايتها للمتفوقين رياضيًا.
رعاية المتفوقين أكاديميًا: الأكاديمية هي المكان الوحيد تقريبًا في مصر الذي يرعى المتفوقين رياضيًا؛ كما تُقدم منحًا كاملة لطلاب مدارس "STEM" الحكومية للمتفوقين.
استقطاب النوابغ: استقطبت الأكاديمية الطالبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط في المدرسة الألمانية، بعد أن كانت على وشك السفر إلى ألمانيا، مقدمة لها منحة كاملة وبيئة تعليمية متميزة.
وتابع: "يجب أن نُحافظ على هذا العنصر، إنه مستقبلنا ورأس مالنا الحقيقي،" مؤكدًا أن مصر بفضل تعدادها السكاني الكبير يُمكن أن تُحقق إنجازات عظيمة إذا تم تعليم وتأهيل الكوادر البشرية بما يتوافق مع متطلبات العصر والعلم المتطور، ولهذا السبب، كانت أول كلية تم تأسيسها في العلمين عام 2019 هي كلية الذكاء الاصطناعي.
وفي تأكيد على المكانة الدولية التي تسعى الأكاديمية لتحقيقها، أعلن عن انضمام الأستاذ الدكتور علاء غنيم، رئيس جمعية الجراحين الأوروبيين، لتولي رئاسة المجلس الاستشاري لكلية الطب بالأكاديمية في العلمين، موضحًا انه افتتح إحدى غرف العمليات بالمستشفى.
وعن كيفية إقناع شخصية بمكانة الدكتور غنيم بالانضمام، أوضح أن الأمر لا يتعلق بالأرقام المالية فقط، على الرغم من قدرة الأكاديمية على توفير عوائد تُنافس تلك الموجودة في الدول الأوروبية، معقبًا “الإنسان المصري دائمًا يحب مصر ويحب بلده ويحب أن يعطي فيها.. هو جاء إيمانًا منه بالدور، وعندما جاء وشاهد العلمين والإمكانيات في المستشفى وغرف العمليات، قال إن الإمكانيات هنا لا تقل عن تلك التي يعمل بها في مستشفى روبرت دي بري في باريس”.
وأكد اللواء الدكتور إسماعيل عبد الغفار، أن هذه رؤية الدولة وهذا حلم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولهذا السبب تم إنشاء منظومة التأمين الصحي الشامل، معقبًا: "الجامعات في مصر يجب أن يكون لها دور بشكل مختلف؛ جامعاتنا ذاخرة بالقدرات البشرية، لكن لديها مشاكل كثيرة من البيروقراطية والروتين.
ونوه بأن الأكاديمية العربية تمتلك الإمكانيات والعنصر البشري اللازم لتقديم خدمة صحية بكفاءة عالية، بخلاف بعض المستشفيات التي تم إنشاؤها ولكنها “لا تعمل بالكفاءة أو بالقدرة التي نعمل بها”، مشددًا على أن الهدف هو استكمال المنظومة لضمان حصول أي مواطن مصري على خدمة صحية بهذا المستوى في ظل تطبيق قانون التأمين الصحي الشامل.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.