لم تكد تمر ساعات قليلة على اعتزال شيكابالا كرة القدم نهائيًا، حتى اشتعلت الأجواء برسائل نارية أطلقها المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، والتي حولت مشهد الوداع الحزين إلى ساحة لتصفية حسابات قديمة، كاشفة عن عمق الخلاف الذي وصل إلى نقطة اللاعودة بين رمزين من أبرز رموز القلعة البيضاء في السنوات الأخيرة.
اعتزال شيكابالا فضل سابق وخيانة لاحقة
في تصريحات مباشرة وحادة للصحفيين، لم يتردد المستشار مرتضى منصور في تذكير شيكابالا بما اعتبره فضلاً كبيرًا منه عليه، حيث قال له بشكل صريح: «أنا اللي رجعتك للحياة الكروية وتحديت العالم وطردت أحمد سليمان بسببك»، قبل أن يتبع هذا التذكير باتهام مباشر وقاسٍ بالخيانة ونكران الجميل مضيفًا: «وللأسف خنتني وتطاولت عليا وتآمرت ضدي»، وهي كلمات تعكس حجم المرارة والغضب الذي يكنه الرئيس السابق تجاه قائد الفريق.
المتآمرون يطيحون بك
واصل منصور هجومه اللاذع رابطًا بين ما وصفه بـ”تآمر شيكابالا” وبين نهايته الحالية مع النادي، مشيرًا إلى أن من تحالف معهم القائد هم أنفسهم من أطاحوا به في النهاية، وفي رسالة تحمل الكثير من الشماتة قال: «اللي تآمرت معاهم هما اللي خلوا واحد مايعرفش باب النادي منين يطردك»، في إشارة واضحة إلى الإدارة الحالية التي قرر شيكابالا في عهدها إنهاء مسيرته قبل عام من نهاية عقده.
رسالة أخيرة ودرس من القدر
اختتم مرتضى منصور رسائله النارية بنبرة وعظية حادة، معتبرًا أن ما حدث لشيكابالا هو بمثابة درس قاسٍ وعقاب من القدر على خيانته، حيث وجه له الكلمات الأخيرة قائلاً: «إوعى تتحدى ربنا، خنت فاتخنت، يا رب الدرس القاسي ده يفوقك»، لتكون هذه الكلمات بمثابة الفصل الأخير في علاقة كانت يومًا ما قوية، قبل أن تتحول إلى عداء صريح ومعلن أمام الجميع.
وداع أسطوري بنهاية درامية
بهذه التصريحات، تحول إعلان اعتزال شيكابالا الذي كان من المفترض أن يكون لحظة تكريم لأسطورة قدم الكثير للزمالك، إلى حلقة جديدة في مسلسل الصراعات الإدارية والشخصية داخل القلعة البيضاء، حيث كشفت كلمات مرتضى منصور عن جروح لم تندمل، لتضع نهاية درامية ومؤسفة لعلاقة جمعت بين رئيس نادٍ مثير للجدل وقائد فريق يعتبره الملايين أيقونة لا تمس.
