زلزال يتجاوز الـ 7 ريختر.. «البحوث الفلكية» تكشف حقيقة حدوث «تسونامي» في البحر المتوسط

تسونامي في البحر المتوسط

علق الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية على مقطع الفيديو المتداول مؤخرًا بشأن حدوث موجات مدّ بحري زلزالي «تسونامي» في البحر المتوسط، مؤكدًا أن هذه الظاهرة لا يمكن أن تحدث إلا إذا وقع نشاط زلزالي قوي للغاية يتجاوز 7 درجات على مقياس ريختر، وهو ما لم يحدث إطلاقًا، مشيرًا إلى أن البحر المتوسط يمر حاليًا بحالة من الهدوء النسبي من ناحية النشاط الزلزالي.

حدوث موجات مدّ بحري زلزالي تسونامي في البحر المتوسط

وأضاف رئيس معهد البحوث الفلكية خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كلام الناس» عبر قناة «MBC مصر» أن ما تم رصده مؤخرًا في بعض مناطق البحر المتوسط لا يمت بصلة للنشاط الزلزالي، وإنما يرجع إلى التغيرات المناخية؛ إذ تسبب هدوء حركة الرياح في تسخين الطبقات السطحية للبحر في مناطق محدودة، ما نتج عنه زيادة سرعة الأمواج وارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة بتلك المناطق، وهو أمر يختلف كليًا عن موجات المدّ البحري الناتجة عن الزلازل.

وأكد ضرورة التزام الدقة وتحري المعلومات من الجهات الرسمية قبل تداول أي مقاطع أو أخبار متعلقة بالكوارث الطبيعية أو الظواهر الفلكية أو الجيولوجية، حفاظًا على وعي المواطنين ومنع إثارة الذعر بينهم بمعلومات مغلوطة لا تستند إلى حقائق علمية.

وشدد الدكتور طه رابح، على عدم الانسياق وراء مقاطع الفيديو أو المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون الرجوع إلى المصادر العلمية المتخصصة، محذرًا من خطورة الاعتماد على محتوى غير موثوق في القضايا العلمية والفلكية التي تثير قلق المواطنين دون سند علمي حقيقي.

وأكد أن مصر تمتلك عدة مؤسسات وطنية متخصصة تعمل على رصد الظواهر والأحداث الطبيعية على مدار 24 ساعة باستخدام أحدث التقنيات، موضحًا أن أي نشاط غير طبيعي أو خطورة محتملة يتم التعامل معها وإعلانها فورًا ببيانات رسمية صادرة عن الجهات المختصة، حرصًا على الشفافية وحماية المواطنين من الشائعات.