اقترب البرتغالي خورخي جيسوس من تولي القيادة الفنية لفريق النصر السعودي، بعدما قطعت المفاوضات بين الطرفين شوطًا طويلًا خلال الأيام الماضية، وسط بعض المطالب التعاقدية التي حالت دون إعلان الصفقة بشكل رسمي حتى الآن.
وأفادت تقارير صحفية بأن كريستيانو رونالدو لعب دورًا مؤثرًا في تقريب وجهات النظر بين إدارة النصر والمدرب البرتغالي، حيث تواصل الثنائي بشكل مباشر، ما أسهم في تسريع المحادثات وإعادة فتح قنوات التفاوض التي كانت متوقفة مؤقتًا.
وكان قد طلب جيسوس إدراج شروط إضافية في العقد المزمع توقيعه، وتضمنت هذه المطالب ضمانات مالية وفنية تتعلق بطاقمه المعاون، إلى جانب الصلاحيات المتعلقة باختيار اللاعبين والمشاركة في التعاقدات الصيفية، ما أدى إلى تأجيل الإعلان الرسمي.
وينتظر أن يحصل المدرب البرتغالي على راتب سنوي يقدّر بنحو 7 ملايين يورو، يشمل أجور الجهاز الفني المرافق له، وهو رقم يقل بنسبة كبيرة عن المبلغ الذي كان يتقاضاه في تجربته السابقة مع الهلال السعودي.
وأنهى الطرفان الاتفاق على البنود الرئيسية للعقد، بينما يخضع النص النهائي للمراجعة القانونية قبل توقيع جيسوس عليه، والذي من المنتظر أن يتم خلال الأسبوع المقبل في العاصمة الإسبانية مدريد، وفقًا لتقارير صحفية برتغالية.
أشارت مصادر إلى أن جيسوس رشّح عدة أسماء سبق له تدريبها لضمها إلى صفوف النصر، وهو ما لاقى موافقة مبدئية من إدارة النادي، التي ترى في هذه الخطوة دعمًا فنيًا يسهّل عملية البناء السريع للفريق قبل انطلاق الموسم الجديد.
وكان قد خاض المدرب البرتغالي 99 مباراة رسمية مع الهلال في مختلف المسابقات، وحقق الفوز في 80 منها، بنسبة انتصارات تجاوزت 80٪، وسجّل معدل نقاط بلغ 2.52 نقطة في المباراة الواحدة، ما يعكس قدرته على فرض أسلوبه وتحقيق نتائج مباشرة.
وسبق لجيسوس أن تولى تدريب عدد من الأندية الكبرى، منها بنفيكا وسبورتنج لشبونة في بلاده، إلى جانب فنربخشة التركي وفلامنغو البرازيلي، وحقق معهم عدة بطولات، أبرزها ثلاث بطولات دوري مع بنفيكا، والدوري البرازيلي وكوبا ليبرتادوريس مع فلامنغو.
وشهدت فترة جيسوس مع الهلال تتويجه بلقب الدوري مرة واحدة، إضافة إلى كأس الملك، وثلاث بطولات للسوبر السعودي، ما يعزز من حظوظه في العودة إلى الملاعب السعودية هذه المرة عبر بوابة النصر الباحث عن منصات التتويج.
وعلى الرغم من أن إدارة النصر درست عدة خيارات، من بينها الإسباني أوناي إيمري، مدرب أستون فيلا، إلى جانب المدير الرياضي مونشي، فإن المطالب المالية المرتفعة للثنائي الإسباني دفعت إدارة النادي للتركيز على حسم ملف جيسوس أولًا.
وكان قد عرض النصر على إيمري ومونشي تجاوز 25 مليون يورو إجمالًا، ولاقى قبولًا مبدئيًا من الطرفين، لكن الأولوية ظلت لجيسوس، الذي يحظى كذلك بدعم كريستيانو رونالدو، القائد الفني للفريق، الذي يفضّل العمل مع مدرب خبير في أجواء الدوري السعودي.
تبدو الساعات المقبلة حاسمة في إنهاء هذا الملف، مع ترقب جماهيري واسع للإعلان الرسمي، وسط طموحات كبيرة من أنصار الفريق بعودة النصر إلى منصات التتويج تحت قيادة فنية تحمل خبرة وسجلًا مليئًا بالبطولات.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.