أحمد عامر , كشف الفنان طارق الشيخ، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “تفاصيل” عبر فضائية “صدى البلد 2″، عن وصية الفنان الراحل الشاب قبل وفاته، والتي تضمنت طلبًا غريبًا لكنه صادق. فقد طلب أن تُحذف جميع أغانيه فور وفاته، كما طلب من جميع زملائه الذين شاركوه في الأغاني أن يفعلوا الأمر نفسه.
وأوضح طارق الشيخ أن العديد من الفنانين سرعان ما استجابوا لهذه الوصية بحذف الأغاني المشتركة تنفيذاً لرغبة الراحل. وعبّر الشيخ عن رأيه بأن “الشيء الوحيد الذي يخلد ذكرى الإنسان هو سيرته الحسنة، وليس الأعمال الفنية مهما كانت قيمتها أو عددها”. هذه الكلمات تعكس فهمًا عميقًا لقيمة الإنسان بعيدًا عن الشهرة أو الإنتاج الفني.

حياة الفنان الراحل أحمد عامر والتحديات التي واجهها
وفي حديثه عن شخصية الراحل وصفه طارق الشيخ بأنه كان إنسانًا هادئًا وبسيطًا يعيش حياته بهدوء بعيدًا عن الصخب. قال إنه خلال آخر مكالمة بينهما كان أحمد يعبر عن قلقه من عدم استقرار العمل في مجال الغناء، حيث أشار إلى أن “الشغلانة التي نحن فيها ليست مضمونة”. وأضاف أن مهنة الغناء تعتمد بصوره كبيره على مزاج الناس وظروفهم المالية، فعندما تكون الأحوال جيدة تكثر الأفراح والمناسبات، أما في الوقت الصعب فإن النشاط الفني يتراجع مما يؤثر سلبًا على دخل الفنان وعلى حالته النفسية. هذا الواقع الذي وصفه طارق الشيخ يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها الفنانون الشباب في الحفاظ على استمرارية حياتهم المهنية وتأمين مستقبل عائلاتهم.

آخر تواصل واهتمام الأسرة
كشف طارق الشيخ تفاصيل آخر مكالمة جمعته بالراحل قبل أيام من وفاته، حيث كان أحمد في الرياض لقضاء بعض الوقت. أكد الشيخ أنه اطمأن خلال المكالمة على حالة أحمد الصحية وعلى أعماله الفنية، مشيرًا إلى أن أحمد كان يعيش في حالة هدوء ويواصل عمله بصمت دون ضجيج. وأوضح طارق أن أكثر ما كان يشغل بال الراحل هو أسرته وأولاده، إذ كان دائم التفكير في تأمين مستقبلهم وراحتهم. هذه الكلمات تعكس جانبًا إنسانيًا من حياة الفنان الراحل، حيث يظهر اهتمامه العميق بأحبائه رغم التحديات التي واجهها في حياته المهنية.

رحيل مفاجئ لـ أحمد عامر
رحيل الفنان أحمد عامر أثرًا واضحًا في الوسط الفني، كما أكد طارق الشيخ أن علاقتهم كانت قوية ومبنية على الاحترام والتقدير المتبادل. وصية الراحل بحذف أغانيه تثير تساؤلات عن نظرة بعض الفنانين لأعمالهم ومدى ارتباطهم بها، في حين يبرز حديث طارق الشيخ الجانب الإنساني والواقعي من حياة الفنانين الذين يعيشون في ظل ظروف غير مستقرة. في النهاية، تظل السيرة الطيبة والذكرى الحسنة هما ما يخلد الإنسان بعد رحيله، بعيدًا عن شهرة مؤقتة أو أعمال فنية قد تختفي مع الزمن.