في ظل اقتراب حسم مستقبل المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي مع النادي الأهلي، تبدو الصورة معقدة وتتطلب حسمًا مدروسًا، بعيدًا عن العاطفة أو التمسك غير المبرر، وذلك لتفادي خسائر محتملة قد تُكلف الفريق كثيرًا فنيًا وماليًا.
أولاً: غياب الرغبة الحقيقية لدى اللاعب
أخطر ما قد يواجه فريقًا بحجم الأهلي هو استمرار لاعب لا يملك الحافز الكامل للبقاء، حيث تشير المصادر إلى أن وسام أبو علي لا يفضل استكمال مسيرته داخل القلعة الحمراء، ويميل إلى خوض تجربة احترافية جديدة سواء في أوروبا أو الخليج أو حتى في الدوري الأمريكي.
العامل المالي يلعب دورًا محوريًا في قراره، إذ يحصل اللاعب على راتب سنوي يُقدر بـ700 ألف دولار مع الأهلي، بينما تلقى عروضًا خارجية تتجاوز 2 مليون دولار سنويًا، وهو فارق كبير حتى لو تم تعديل عقده داخليًا إلى مليون دولار كما يدرس محمد يوسف المدير الرياضي.
استمرار لاعب لا يملك الدافع، ويشعر بأنه مجبر على البقاء، قد ينعكس سلبيًا على عطائه في الملعب، خصوصًا على مستوى التركيز وصناعة الفارق في المباريات الحاسمة.
ثانيًا: تكرار سيناريو وليد أزارو
سبق أن مرّ الأهلي بتجربة مشابهة مع المغربي وليد أزارو، الذي كان من أبرز مهاجمي الفريق، ورفض النادي عرضًا ضخمًا لضمه من نادٍ صيني بقيمة 10 ملايين دولار، لكن بقاءه الإجباري لم يكن موفقًا، إذ تراجع مستواه، ورحل لاحقًا على سبيل الإعارة مقابل 150 ألف دولار فقط، ما يمثل خسارة مالية كبيرة مقارنة بالعرض الأول.
قد يتكرر السيناريو ذاته مع وسام أبو علي إذا تمسك الأهلي باستمراره رغم وضوح موقف اللاعب، وهو ما يضع الإدارة أمام خيار محفوف بالمخاطر.
ثالثًا: تراجع القيمة الفنية والمالية على غرار ديانج
تجربة أليو ديانج تمثل نموذجًا آخر على ما قد يحدث حال عدم التعامل مع العروض الخارجية بحكمة. الأهلي رفض عرضًا رسميًا من جالاتا سراي التركي بقيمة 5 ملايين دولار.
وتم تأجيل فكرة الرحيل، لينتهي به المطاف معارًا إلى نادي الخلود السعودي مقابل مبلغ مالي متواضع، بينما غاب عن المشهد الفني في الأهلي لفترة طويلة، ولم يتم الاستفادة القصوى من قدراته.
وهو ما يعكس خطورة تجاهل رغبة اللاعب وتضييع فرصة تسويقية مناسبة، الأمر الذي قد يحدث مجددًا مع وسام.
شاركها
شاهد أيضاً
تحركت إدارة النادي الأهلي مؤخرًا نحو التفاوض مع أحد أندية الدوري الممتاز من أجل التعاقد …
اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها