وسط أجواء ترقب حادة، تتجلى أسواق النفط في حالة من الترقب والانتظار مع اقتراب موعد اجتماع تحالف «أوبك+»، حيث يتطلع العالم إلى قرار جديد قد يعيد تشكيل خارطة إنتاج النفط في أغسطس، وسط توازن دقيق بين التوترات الجيوسياسية ومؤشرات الطلب العالمي، تتراقص الأسعار بين الثبات والتقلب.
زيادة الإنتاج التدريجي من كبار المنتجين
شهدت أسعار النفط استقراراً ملحوظاً في تعاملات يوم الأربعاء، مع ترقب المستثمرين لاجتماع تحالف «أوبك+» المقرر عقده هذا الأسبوع، والذي من المتوقع أن يحدد مستويات الإنتاج لشهر أغسطس المقبل، وتأتي هذه الحالة وسط إشارات متواصلة على استمرار زيادة الإنتاج التدريجي من كبار المنتجين في السوق العالمية.
استقر خام غرب تكساس الوسيط عند 65.47 دولاراً للبرميل
سعر خام برنت حافظ على مستواه عند 67.18 دولاراً للبرميل، فيما استقر خام غرب تكساس الوسيط عند 65.47 دولاراً للبرميل، بحسب ما أوردت شبكة «سي إن بي سي عربية»، وساعدت بيانات إيجابية صادرة من الصين - أكبر مستورد للنفط في العالم - في دعم السوق، حيث أظهر مسح حديث توسعاً في نشاط المصانع خلال يونيو، مما يعزز التفاؤل بزيادة الطلب العالمي على النفط.
وتتذبذب أسعار برنت بين 66.34 و69.04 دولاراً للبرميل منذ أواخر يونيو، بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل الذي أنهى 12 يوماً من التوترات في الشرق الأوسط، مخففاً المخاوف المتعلقة بتعطل الإمدادات.
ووفقاً لتحليل فيل فلين، كبير المحللين في «برايس فيوتشرز»، فإن أسعار النفط تتحرك ضمن نطاق ضيق بفعل تراجع التوترات الجيوسياسية وقلق المستثمرين من نتائج اجتماع «أوبك+».
من المتوقع أن يعتمد تحالف «أوبك+» زيادة إنتاج بقيمة 411 ألف برميل يومياً في أغسطس، وفقاً لمصادر مطلعة، وهو نفس معدل الزيادات المعتمدة في الأشهر الثلاثة الماضية، وقد بدأت هذه الزيادات تؤتي ثمارها، لا سيما مع رفع السعودية شحناتها إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام.
بيانات الوظائف الأمريكية المرتقبة
وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات أولية ارتفاع مخزونات الخام الأسبوع الماضي بمقدار 680 ألف برميل، في انتظار الأرقام الرسمية التي ستصدر لاحقاً، ويراقب المحللون عن كثب بيانات الوظائف الأمريكية المرتقبة، والتي قد تؤثر على قرارات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة وتبعاتها على الطلب على الطاقة.
في الوقت نفسه، تبقى الأسواق في حالة ترقب حذر إزاء المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية جديدة، وسط تصريحات رسمية بعدم نية تمديد هذا الموعد.