أخبار عاجلة
الترجي يتعاقد مع إبراهيما كيتا -
ديوكوفيتش يكشف عن سر في معدته -

المغاربة يصونون تقليد "سلطان الطلبة" في الاحتفاء بحفظة القرآن الكريم

المغاربة يصونون تقليد "سلطان الطلبة" في الاحتفاء بحفظة القرآن الكريم
المغاربة يصونون تقليد "سلطان الطلبة" في الاحتفاء بحفظة القرآن الكريم

تتجدّد الاحتفالات الوطنية بحَفَظَة القرآن الكريم عبر إحياء رمزيّة الاحتفال التاريخي المغربي “سلطان الطّلْبة”، بمعنى “سلطان طلبة القرآن”. وقد شهد الأسبوع الماضي مسيرة احتفالية بالحفظة الجدد بالحاجب، تلتها مسيرة ثانية أمس الاثنين بمدينة بوفكران.

و”سلطان الطلبة” احتفال مغربي تاريخي بحفظة القرآن، انطلق في العاصمة السابقة فاس منذ القرن السابع عشر، أرساه السلطان المولى الرشيد، ويُختار فيه أجود قارئ وحافظ، ليتوج “سلطانا” لطلبة القرآن لمدة أسبوع، وحاشيته زملاؤه الطلبة، ويطاف به فوق فرس لتراه الساكنة وتقدّرَه، وتقدرَ ما استحق به التكريم.

عبد الرحمن بوكيلي، رئيس “رابطة الإمام ورش لخدمة القرآن الكريم”، قال إن هذا الاحتفال يأتي “تتويجا لعام دراسي قرآني، ينتج عنه تخريج عدد من الحفظة الذين ختموا القرآن الكريم حفظا كاملا من مختلف المستويات، ثم الذين ختموا الأقساط المقررة من كل مستوى في التعليم العتيق؛ فالتحضيريّ مثلا يشترط فيه حفظ خمسة أحزاب، والمستوى الثاني يشترط فيه حفظ اثني عشر حزبا، للانتقال إلى المستوى الثالث”.

وأفاد بوكيلي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن “تركيز الاحتفال يكون على من ختموا القرآن الكريم كاملا، وهو أيضا تتويج للتفوق الدراسي؛ ففيه الحفظ ودراسة المواد الشرعية واللغوية والعلمية الأخرى”.

وأردف المتحدث ذاته أن هذه “الفعاليات الكبيرة مهمة لإدخال الفرح على الطلبة، والتعريف بجهودهم، وتشجيع الناشئة على الإقبال على مثل هذه الجهود، وتشجيع الآباء والأمهات للتوجه لهذا الخير الذي هو أساس الثوابت الدينية”.

وأبرز بوكيلي قائلا: “هذه الجهود غرضها الاحتفاء والاحتفال والتشجيع والتحفيز وإظهار هذا الخير في مجتمعنا وتشجيع الإقبال عليه. وبعد هذه المحطة، تأتي محطات استقبال المسجلين الجدد وإجراء مقابلات معهم وتشخيص قدراتهم العلمية والمهارية، وإجراء اختبار تحديد المستوى”.

وفي هذا الصدد، لفت رئيس “رابطة الإمام ورش لخدمة القرآن الكريم”، في التصريح ذاته، إلى “أننا نستقبل طلبة وطالبات يحفظون ما تيسر من القرآن الكريم والمتون، وتُجرى لهم اختبارات على مستوى المندوبيات الإقليمية للشؤون الإسلامية”.

حري بالذكر أن موعد “سلطان الطلبة”، التقليد التاريخي بالبلاد للاحتفاء بحفظة القرآن، قد كان يُتوّج متمّي الحفظ قرونا إلى حدود العقد الأخير من الاحتلال الأجنبي للمغرب قبل الاستقلال؛ لتعود بعد ذلك ببضعة عقود محاولات استلهمت رمزيّته، وجدّدت ذكره في صفوف المغاربة وجعلته موعدا تُختتم به سنة حفظ القرآن الكريم في مبادرات تنهض بها جمعيات متعدّدة وتحظى بتشجيع وعناية رسميّين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مجمع ينمو اللوجيستي الممول من البنك التجاري الدولي يحصل على شهادة EDGE Advanced"" للمباني الخضراء
التالى في ذكرى رحيله.. تعرف على فيلمين ندم عليهما عزت أبو عوف