شيرين عبد الوهاب , تصدّرت الفنانة حديث منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، بعد مشاركتها في الحفل الختامي لمهرجان موازين الدولي بالمغرب، حيث واجهت موجة من الانتقادات الحادة طالت مظهرها وأدائها وسلوكها على المسرح. وبينما عبّر البعض عن خيبة أملهم من الحفل، دافع آخرون عنها بشدة، معتبرين أن ما تتعرض له هو جزء من حملة موجهة للنيل من نجاحها واستقرارها الفني.
ورغم أن الحفل كان بمثابة عودة قوية لها إلى الساحة الفنية المغربية بعد غياب دام نحو تسع سنوات، إلا أنها وجدت نفسها وسط عاصفة من الجدل. فقد انتقدها عدد كبير من الجمهور بسبب أدائها بنظام “البلاي باك” بدلاً من الغناء الحي، وهو ما أثار استياء الحاضرين ودفع البعض منهم إلى إطلاق هتافات مطالبة بالغناء بصوتها الحقيقي. كما تعرضت للسخرية بسبب إطلالتها التي ظهرت فيها مرتدية عباءة وُصفت بأنها “غير مناسبة” لحفل فني بهذا الحجم.
بيان رسمي من محامي شيرين عبد الوهاب : حملة ممنهجة تستهدف شيرين
في أول رد فعل رسمي على هذا الهجوم، أصدر المستشار ياسر قنطوش، محامي الفنانة ، بيانًا صحفيًا شدد فيه على أن موكلته تتعرض لما وصفه بـ”حملة هجوم منظمة”، تقف وراءها جهات معروفة، تهدف إلى تشويه صورتها والنيل من إنجازاتها. وأوضح أن هذه الانتقادات ليست عفوية، بل تأتي ضمن مخطط لإفساد أي تقدم تحققه على الصعيد الفني.
وأشار قنطوش إلى أن فريق الفنانة القانوني سيتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد من يسيء إليها بشكل مباشر أو غير مباشر، مؤكداً على احترام الفنانة لحرية التعبير، طالما أنها لا تتضمن تشويهًا أو إساءة شخصية. كما عبّرت شيرين، من خلال البيان، عن امتنانها لكل من دعمها وساندها في هذه الفترة العصيبة.
دعم فني وشعبي وسط العاصفة
ورغم موجة الانتقادات، لم تكن شيرين عبد الوهاب وحدها في المواجهة؛ فقد حظيت بدعم عدد من الفنانين والإعلاميين الذين عبروا عن مساندتهم لها. الفنانة غادة عبد الرازق كانت من أوائل من عبّروا عن تضامنهم معها ، معتبرة أن ما يحدث معها “ظلم كبير”. كما وصفها المنتج وليد منصور بأنها “صوت مصر الحقيقي وأم كلثوم العصر”، في تعبير عن تقديره لقيمتها الفنية.
من جهتها، ناشدت الإعلامية بسمة وهبة الجمهور المغربي بعدم القسوة عليها ، مؤكدة أنها تمر بمرحلة حساسة وتحتاج إلى دعم محبيها لا جلدهم. هذا التضامن ساهم في تخفيف حدة الهجوم، لكنه لم يمنع استمرار الجدل على مواقع التواصل.
هل تخرج شيرين عبد الوهاب عن صمتها؟
في الوقت الذي تلتزم فيه شيرين عبد الوهاب الصمت الإعلامي منذ الحفل، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت ستخرج للرد بنفسها، أم ستكتفي بالإجراءات القانونية التي أعلن عنها محاميها. ويبقى الغموض يلف الموقف الرسمي للفنانة، في ظل تصاعد الاهتمام الإعلامي بهذه الأزمة، التي سلطت الضوء على هشاشة العلاقة بين الفنان وجمهوره في عصر السوشيال ميديا.
