قال الدكتور إيفان أوس مستشار بالمعهد الوطني الأوكراني، إنّ الحديث عن مفاوضات مع روسيا بعد الهجمات الجوية الواسعة التي شنتها موسكو الليلة الماضية على الأراضي الأوكرانية، يبدو أمرًا بالغ الصعوبة، موضحًا، أن أكثر من 500 صاروخ باليستي وطائرة مسيرة استهدفت مناطق مختلفة، مما أدى إلى دمار واسع وسقوط ضحايا في العاصمة كييف، وهو ما يكرّس، على حد وصفه، تحول الحرب إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.
وأضاف أوس في تصريحات مع الإعلامي محمد عبيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ التفاوض تحت النار والذي أشار إليه الجانب الروسي، لا يعكس رغبة حقيقية في السلام من جانب موسكو، بل يعكس إصرارًا على تحقيق نصر عسكري.
وذكر، أن الدعوات للمفاوضات قد تعبّر عن رغبة الإدارة الأمريكية، وخصوصًا الرئيس دونالد ترامب، أكثر مما تعبر عن توجه روسي فعلي، مشددًا على أن أوكرانيا لن تقبل بسلام يُفرض عليها كشكل من أشكال الاستسلام.
وتابع، أنّ أوكرانيا لا ترفض المفاوضات من حيث المبدأ، لكنها تشدد على ضرورة أن يكون أي اتفاق سلام عادلاً، ويشمل محاسبة واضحة على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية منذ بداية الحرب، لافتًا، ولفت إلى أن القبول باتفاق لا يحقق العدالة قد يُفسر من قبل روسيا على أنه ضوء أخضر لمواصلة العمليات العسكرية وتكرار مثل هذه الجرائم.
وشدد، على أن أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من الدعم الأوروبي والأمريكي، ليس فقط لدعمها في المعركة الحالية، ولكن لضمان ألا تمتد هذه الحرب إلى الأراضي الأوروبية.
وأكد أن كييف لا تزال تحت ضغط كبير، لكنها تحتفظ بقدراتها العسكرية، ولن تُدفع إلى الاستسلام تحت هذا الضغط، معربًا عن أمله في أن يعي الشركاء الدوليون خطورة المرحلة وضرورة التحرك الحاسم.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.