في تأكيد جديد على المكانة الإقليمية والاقتصادية المتصاعدة لمصر، افتتح وفد رسمي رفيع المستوى الجناح المصري المشارك في فعاليات الدورة العشرين للمعرض الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بمدينة قوانغتشو الصينية، حيث تشارك مصر هذا العام كضيف شرف، في إنجاز غير مسبوق يعكس الثقة الدولية في منظومة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المصرية.
وترأس الوفد المصري المشارك كل من الأستاذ باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والأستاذ عصام النجار، الوزير المفوض التجاري ورئيس الهيئة العامة للمعارض، إلى جانب السيد خالد ميلاد، رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري في الصين، وذلك في إطار دعم حكومي متكامل تقوده وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية.
جناح مصري ضخم بـ 88 مشروعًا صناعيًا
تميز الجناح المصري في المعرض بتصميمه المتطور ومساحته الواسعة، حيث ضم 88 مشروعًا صناعيًا في مجالات متنوعة من الصناعات الصغيرة والمتوسطة، مع تخصيص قاعة خاصة لعقد التعاقدات المباشرة بين العارضين المصريين والمستثمرين الدوليين، ما يُعزز فرص عقد شراكات تصديرية وتكنولوجية مباشرة.
وأكد باسل رحمي أن اختيار مصر كضيف شرف في هذه الدورة يمثل تتويجًا لمسار طويل من الإصلاحات في قطاع المشروعات الصغيرة، مشيرًا إلى أن التقدير الدولي يأتي في ظل الدور الإقليمي المتزايد لمصر، ونجاح الحكومة في إعادة هيكلة منظومة دعم ريادة الأعمال، وفتح مجالات تمويل غير تقليدية، وتسهيل مشاركة الشركات الصغيرة في سلاسل التوريد العالمية.
شراكة استراتيجية مع الصين في مجال الصناعات الصغيرة
من جانبه، أشار عصام النجار إلى أن مشاركة مصر جاءت استجابة لدعوة رسمية من وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية، بالتنسيق مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية والتمثيل التجاري المصري، في إطار العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين مصر والصين، ودور مصر المحوري في الربط بين أسواق إفريقيا وآسيا.
وشدد النجار على أن المشاركة المصرية تمثل نافذة تصديرية جديدة للمنتجات الوطنية، وخاصة من القطاعات الصناعية الناشئة، وتفتح الباب أمام جذب استثمارات صينية مباشرة لتوطين صناعات دقيقة وتقنيات متقدمة في السوق المصري.
نحو توطين التكنولوجيا ودعم التصدير وتقليل الإنفاق الدولاري
وأوضح رحمي أن الجهاز يسعى من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الصينية النظيرة، بما يشمل نقل التكنولوجيا وتوطين خطوط إنتاج حديثة، تسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد وخفض الضغط على الدولار، إلى جانب دعم رواد الأعمال الصغار وتعزيز المهارات الصناعية لديهم، بما يصب في هدف تحقيق التنمية الصناعية المتكاملة من القاعدة.
ويؤكد خبراء أن الحضور المصري في مثل هذه الفعاليات الدولية الكبرى يعد استثمارًا في القوة الناعمة الصناعية والتجارية، ويمنح المؤسسات المصرية الصغيرة فرصة نادرة للدخول في أسواق آسيا الوسطى والشرقية من بوابة الصين.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
